مأرب (ديبريفر) - كثف الطيران الحربي التابع للتحالف العربي الذي تقوده السعودية خلال اليومين الفائتين ضرباته الجوية بمدينة مأرب، مستهدفاً عدداً من المواقع المتفرقة وتعزيزات عسكرية لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
وأكد مصدر عسكري حوثي في تصريح ل"ديبريفر" أن طائرات التحالف شنت خلال الساعات القليلة الماضية قصفاً مكثفاً ،بالتزامن مع اشتداد وتيرة المعارك العنيفة في عدد من جبهات محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
وأوضح، أن المقاتلات السعودية استهدفت بثماني غارات جوية مناطق في مديرية العبدية، مخلفة أضراراً مادية بممتلكات المواطنين، دون وقوع خسائر بشرية حسب تأكيدات المصدر ذاته.
وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين) استهدفت فجر الجمعة معسكر قوات الأمن الخاصة في مأرب، بصاروخ باليستي ، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى وعشرات المصابين من جنود المعسكر.
وصعد الحوثيون في الآونة الأخيرة هجماتهم العسكرية على مأرب من ثلاثة محاور بهدف خنق المحافظة الإستراتيجة الغنية بالنفط والغاز والتي تتخذ منها القوات الحكومية مركزاً رئيسياً لها.
وشهدت مدينة مأرب مؤخراً معارك كر وفر هي الأعنف بين القوات الحكومية وبعض قبائل المحافظة مسنودين بالتحالف العربي من جهة ، وبين مسلحي جماعة الحوثي ، وسط تقدمات بسيطة للحوثيين الذين يسعون لفرض طوق محكم على المحافظة من عدة إتجاهات تمهيداً لإسقاطها بالكامل .
ويمثل سقوط مأرب بيد الحوثيين -في حال تحقق- ضربة قاصمة للقوات الحكومية والتحالف العربي ، نظراً للأهمية الإستراتيجية والإقتصادية الكبرى التي تكتسبها المحافظة.
وخلال اليومين الماضيين دفع التحالف العربي والقوات الحكومية اليمنية بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه مدينة مأرب لتخفيف الضغط ، خشية سقوطها بيد الحوثيين المدعومين من إيران.
وأفادت مصادر ميدانية بمأرب لوكالة "ديبريفر" أن لواء عسكري بكامل عتاده الحربي من محافظة شبوة المجاورة لمدينة مأرب لتخفيف الضغط على قوات الحكومة الشرعية ومقاتلي القبائل المساندين لها.