الرياض (ديبريفر) - اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء السبت، جماعة أنصار الله(الحوثيين) بتجنيد اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الأفريقي واستغلالهم في أعمال قتالية.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، على حسابه في "تويتر": الحوثيون يلجؤون بكل وضوح إلى اللاجئين الأفارقة لتغطية عجزهم في عدد المقاتلين بعد نفاد مخزونهم البشري جراء الخسائر الثقيلة التي تلقوها في مختلف جبهات القتال، وعلى وجه الخصوص، مأرب والجوف والبيضاء".
وأشار الإرياني إلى أن "أبناء القبائل عزفوا عن الرضوخ لضغوط الحوثيين والاستجابة لدعوات النكف القبلي".
الوزير اليمني اعتبر أن " تجنيد الحوثيين للاجئين الأفارقة والمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الأفريقي واستغلالهم في أعمال قتالية تستهدف أمن واستقرار اليمن ودول الجوار وتهديد المصالح الدولية، يمثل جريمة حرب، وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية".
ودعا الإرياني، كافة المنظمات الدولية المعنية باللاجئين وحقوق الإنسان، إلى" إدانة الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون بحق اللاجئين والمهاجرين الأفارقة".
كما دعا إلى "الضغط على الحوثيين لوقف استخدام المهاجرين الأفارقة في أعمال قتالية وجعلهم بمثابة وقود للمخططات الإيرانية ومعاركها العبثية في المنطقة".
وكان ثلاثة مهاجرين اثيوبيين قد قتلوا في 10 أغسطس الجاري، خلال مواجهات متقطعة بين القوات التابعة للحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين في محافظة مأرب شمالي شرقي اليمن.
ونقلت وكالة أنباء (شينخوا)، عن مصدر حكومي، قوله إن ثلاثة مهاجرين إثيوبيين على الأقل قتلوا وجرح آخرين منهم، بعد أن حوصروا في تبادل لإطلاق النار بين الأطراف اليمنية المتحاربة في مأرب.
وأكد مصدر محلي لوكالة "ديبريفر" أن مقتل المهاجرين الأثيوبيين وقع بالقرب من الطريق السريع في مديرية "الماهيلية" جنوب غربي المحافظة التي تتقاسم الحكومة المعترف بها دوليا، وجماعة الحوثيين السيطرة عليها.
ورغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا إن هجرة الأفارقة إلى اليمن، لا زالت مستمرة عبر الحدود، بهدف الوصول إلى دول الخليج العربي بحثا عن وظائف.