الرياض (ديبريفر) – دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الاثنين، الأمين العام للأمم المتحدة للتدخل المباشر من أجل "تسريع نقل مقر البعثة الأممية إلى مكان محايد في محافظة الحديدة غربي اليمن، وتأمين عملها".
واتهمت الحكومة اليمنية، جماعة أنصار الله (الحوثيين) بتقويض عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة بارتكاب العديد من الخروقات التي "تهدد وقف اطلاق النار".
وقال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، في رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "مضى أكثر من عام ونصف على إنشاء البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452 لعام 2019، إلا أنه ونتيجة لاستمرار تعنت الحوثيين في تنفيذ مقتضيات الاتفاق وتقويض عمل البعثة الأممية وتقييد حريتها وحركتها أصبحت البعثة غير قادرة على تنفيذ ولايتها".
مشيراً إلى أن البعثة الأممية لم تتمكن من التحقيق أو كشف المتورطين باستهداف ضابط الارتباط الحكومي العقيد محمد الصليحي الذي استهدفته قناصة الحوثيين في مارس الماضي والذي يفترض أن يحظى بحماية ومسؤولية البعثة".
وأفاد وزير الخارجية اليمني أنه تم تعليق مشاركة الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار نتيجة لتلك الممارسات وحفاظاً على حياة ضباط الارتباط وللمطالبة بالتحقيق الشفاف والشامل وكشف المسؤولين عن استهداف العقيد الصليحي،
ونقل مقر البعثة الأممية مكان محايد وتأمين عملها.
ووفقاً لوزير الخارجية اليمني، بلغت خروقات جماعة الحوثيين لاتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة، خلال شهر يوليو الماضي 7378 خرقا نتج عنها خسائر بشرية بلغت 97 شخصا بينهم 14 قتيل و83 جريحا منهم 3 مدنيين.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أعربت عن استغرابها من "صمت رئيس البعثة الأممية عن استهداف الحوثيين لمطاحن البحر الأحمر يوم الـ27 أغسطس الماضي، وتركيزه في بيانه الصادر بتاريخ 29 أغسطس على بعض الوقائع المبنية على معلومات مفبركة عارية عن الصحة من مصادر الحوثيين، حول مزاعم استخدام الذخيرة العنقودية من قبل تحالف دعم الشرعية".
وتتهم الحكومة اليمنية جماعة الحوثيين باستخدام الحديدة كمنصة لإطلاق طائراتهم المسيرة وزوارقهم المفخخة المسيرة عن بعد"، مؤكدة أن "البعثة الأممية أصبحت حبيسة وتحت رحمة الحوثيين".
وقال الحضرمي إن "تقييد حركة البعثة الأممية وتقويض عملها من قبل الحوثيين، يجعل من مسألة استمرار عملها بهذه الطريقة أمراً غير مجدِ".
ويوم السبت الماضي، قال رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، أبهيجيت جوها في بيان، إنه يشعر بالقلق إزاء الضربات الجوية المتكررة في منطقة العرج الواقعة بين مدينة الحديدة وميناء الصليف بين 16 و23 أغسطس الجاري.
وأشار جوها الذي يترأس لجنة إعادة الانتشار إلى أن القتال العنيف الذي اندلع حول مدينة الحديدة، صباح الخميس الماضي، هو "مصدر قلق خاص"، بالإضافة إلى "التقارير الواردة عن استخدام الأسلحة العنقودية خلال إحدى هذه الهجمات الجوية".
جوها دعا أطراف الصراع في اليمن إلى "الكف عن أي إجراءات تضر بتنفيذ اتفاق الحديدة الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم في 13 ديسمبر 2018".
وحث المسؤول الأممي أطراف الصراع في اليمن على "الامتناع عن أي أنشطة أخرى تُعرض حياة المدنيين في المحافظة للخطر".