صنعاء (ديبريفر) - قال وزير الصحة العامة في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين (أنصار الله)، الدكتور طه المتوكل، اليوم الثلاثاء، إن قرار منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى الانسحاب من تقديم الدعم للقطاع الصحي في اليمن، قرار سياسي بدرجة رئيسة.
وأضاف المتوكل، "لا يمكننا فصل قرار المنظمات الانسحاب من دعم القطاع الصحي عن مسار الضغط الاقتصادي الذي يمارسه تحالف العدوان" في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وحسب قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، أكد المتوكل أن المنظمات الداعمة للقطاع الصحي أوقفت بالفعل حوافز الأطباء والكادر الصحي العامل في المستشفيات، بالتزامن مع استمرار التحالف في منع دخول المشتقات النفطية.
وأشار إلى أن ذلك يهدد حياة الآلاف من ذوي الأمراض المزمنة، محذراً من خطورة الوضع.
ويعيش اليمن في أتون حرب طاحنة منذ قرابة ست سنوات بين جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مسنودة بتحالف عربي تقوده السعودية.
وتسببت الحرب في مقتل ما لايقل عن 100 ألف مدني بحسب تقارير أممية، أغلبهم سقطوا نتيجة ضربات جوية خاطئة لمقاتلات التحالف العربي.
كما دخل اليمن في كارثة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة بأنها "الأسوأ" في العالم، مادفع بملايين اليمنيين الى حافة المجاعة وبات مايقارب ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات غذائية ودوائية منقذة للأرواح بحسب التقارير الإنسانية.
وفي 19 أغسطس الماضي قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي إن 12 برنامجاً من برامج الأمم المتحدة الـ 38 العاملة في اليمن تم إغلاقها بالفعل، فيما سيواجه 20 برنامجاً أخراً المزيد من عمليات التقليص والإغلاق أيضاً خلال شهر سبتمبر إن لم يتم تلافي الأمر والتسريع بعملية تدفق التمويلات اللازمة لاستمرارها.
وأكدت غراندي في بيان حينها، أنه تم إيقاف صرف مخصصات نحو عشرة آلاف عامل في المجال الصحي ممن يعملون في الخطوط الأمامية.
وأفادت بأن إمدادات الأدوية والمستلزمات الضرورية ستتوقف عن 189 مستشفى و2,500 عيادة رعاية صحية أولية وهذا الرقم يمثل نصف العدد الإجمالي الفعلي للمنشآت الطبية في البلد بشكل عام.. بالإضافة إلى احتمال إغلاق 70 في المائة على الأقل من المدارس أو أنها لن تتمكن من العمل بشكل محدود جدا عندما يبدأ العام الدراسي.
وحذرت المسؤولة الأممية من أن ملايين اليمنيين سوف يعانون وقد يموتون لأن المنظمات لا تملك التمويل الذي تحتاجه للاستمرار.