لندن (ديبريفر) - ناقش رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ،الخميس، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تطورات الحرب التي تقودها بلاده في اليمن منذ ست سنوات.
وفي اتصال هاتفي بالأمير بن سلمان أكد جونسون دعم بلاده للجهود السعودية هناك، والخطوات التي يقوم بهاالمبعوث الخاص للأممالمتحدة السيد مارتن غريفيث.
ولم تشر وسائل الاعلام السعودية الى تفاصيل الاتصال، واكتفت بالحديث عن تعزيز التعاون القائم بين البلدين، ومناقشة مستجداتالأوضاع في الشرق الأوسط.
لكن وسائل إعلام بريطانية تحدثت عن أن الاتصال جاء بعد يوم من إقالة ولي العهد لقائد قوات التحالف في اليمن وابنه بسبب "معاملات مالية مشبوهة" وفقا لبيان صادر عن وكالة الأنباء السعودية"واس" دون الخوض في تفاصيل.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" أن الأمير محمد بن سلمان، أطلق يوم أمس الأول، حملة تطهير جديدة في وزارة الدفاع السعودية بدأها بالاطاحةبالفريق الركن فهد بن تركي ونجله.
وربطت الصحيفة، قرار الاطاحة بقائد قوات التحالف وقرارات سابقة قادها الأمير الشاب واستهدفت عدد من المقربين والمنافسين المحتملينلطموحات الأمير ذو ال 35 عاما في الحكم.
وأشارت الصحيفة إلى إن القائد المقال أمير من العائلة الحاكمة الكبيرة في المملكة العربية السعودية والمسؤول عن القوات المتحالفة فيالحرب التي تقودها السعودية في اليمن ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وعقب وصوله إلى السلطة، كان ولي العهد محمد وراء العديد من حملات مكافحة الفساد، بما في ذلك تحويل فندق ريتز كارلتون بالرياضإلى سجن فاخر في أواخر عام 2017 كجزء من اعتقال جماعي لرجال الأعمال وأفراد العائلة المالكة وغيرهم.
وفي مارس/آذار 2015 قادت السعودية تحالفا عسكريا على اليمن تحت مسمى (عاصفة الحزم) بعد أن أطاح الحوثيون بحكومة الرئيسهادي المدعومة منها من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014.
وتسببت الحرب الدائرة في اليمن منذ ست سنوات بوفاة أكثر من 100 ألف شخص، وأدت إلى أزمة إنسانية تقول منظمة الأمم المتحدة بأنهاالأكبر في العالم.
ودفعت الحرب الملايين من سكانه إلى شفا المجاعة، ويعتمد 80 في المئة من السكان على المساعدات الإنسانية.
