سقطرى (ديبريفر) - نظم عشرات اليمنيين، يوم الجمعة، وقفة بمحافظة أرخبيل سقطرى جنوب شرقي البلاد، رفضا لأي تواجد إسرائيلي في الجزيرة التي تحتل موقعاً استراتيجياً بالمحيط الهندي.
ورفع المشاركون في الوقفة التي أقيمت بمنطقة قبهاتن غربي الجزيرة، أعلام اليمن وصور الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولافتات كتبوا عليها "ندين بشدة أي تواجد للصهاينة وداعميهم في سقطرى، نطالب بعودة السلطة المحلية، نرفض المظاهر المسلحة".
وحمّل المشاركون المسؤولية الكاملة لأي جهة تعمل على إدخال وتسهيل التواجد الإسرائيلي بسقطرى (في إشارة إلى الإمارات)، بحسب بيان صدر عن الوقفة.
وطالب المحتجون ببسط سيطرة الدولة على كافة مؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية وعودة قيادة السلطة المحلية إلى المحافظة التي تقع حاليا تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
كما طالبوا بتوفير الخدمات وصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين وتوفير السيولة النقدية ومنع أي مظاهر مسلحة.
ومساء الجمعة قال مصدر حكومي يمني، إن محافظة أرخبيل سقطرى أصبحت تحت سيطرة الإمارات بشكل كامل، مؤكداً أن الحكومة اليمنية الشرعية باتت في عزلة تامة عما يحدث في الجزيرة
وأشار في تصريح لقناة "الجزيرة" إلى "وصول سفينة إماراتية لميناء سقطرى لا تعرف السلطات المحلية ولا الحكومة الشرعية طبيعة حمولتها".
يأتي ذلك، بعد ثلاثة أيام فقط من تحذيرات اطلقها شيخ مشايخ سقطرى عيسى بن ياقوت، من "ضياع محافظة أرخبيل سقطرى وإخراجها من السيادة اليمنية".
وقال الشيخ بن ياقوت، في حديث لقناة "الجزيرة"، إن "السعودية والإمارات أدخلتا إسرائيل إلى سقطرى ضمن عملية عبث تجري لفصل الجزيرة عن اليمن، وقامتا بإحداث تغييرات ديمغرافية في سقطرى ودمرتا معالم البيئة فيها، فضلاً عن إنشاء معسكرات تابعة لهما".
ونهاية أغسطس الماضي، كشف موقع "ساوث فرونت" الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية، عن عزم الإمارات وإسرائيل، إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى.
ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن "وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية".