القاهرة (ديبريفر) - أعربت جامعة الدول العربية، مساء اليوم السبت، عن انزعاجها الشديد وادانتها لاعلان كل من كوسوفو وصربيا افتتاح سفارات لهما في مدينة القدس المحتلة.
وقال أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان، إن هذا الإجراء باطل ومخالف لقرارات الشرعية الدولية و للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تحظر على الدول نقل سفاراتها لمدينة القدس كمونها تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ 1967.
وأشار أبو الغيط إلى القرار 478 لعام 1980 الذي حظر على الدول إقامة بعثات دبلوماسية في القدس، ورفض أي إجراءات من شأنها تغيير الوضعية القانونية للمدينة.
ويأتي استنكار جامعة الدول العربية من افتتاح سفارات لكوسوفو وصربيا لدى إسرائيل، في حين تعمل دولة الإمارات على افتتاح سفارات وقنصليات مشتركة مع إسرائيل.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" أمس الجمعة، عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإماراتية، الذي تحفظت عن ذكر اسمه، قوله، إن هذه السفارات ستعرض أنشطة تتعلق بمجالات الثقافة الإماراتية والتاريخ الإقليمي واللغة، وتفضل أن تكون في عدة مدن عربية داخل إسرائيل، مثل الناصرة وحيفا، لأنها مهتمة بتوسيع وجودها الدبلوماسي في إسرائيل.
وأفاد المسؤول الإماراتي أن بلاده ترى أهمية أن تكون الثقافة الإماراتية بمتناول المجتمع العربي في إسرائيل، لأن الدراسات المتوفرة لديهم كشفت وجود فجوات معلوماتية بينهم فيما يتعلق بتاريخ الإمارات.
وتابع "ولذلك نريد أن يكون تمثيلنا الرسمي متاحاً لهم".
المسؤول الإماراتي أكد أن سفارة بلاده في تل أبيب وباقي القنصليات "ستفتتح خلال أشهر قريبة"، مشيراً إلى أنه "سيكون بإمكان الإسرائيليين الحصول على تأشيرة للإمارات من سفارتها وقنصلياتها، لأنها لن تكتفي فقط بفتح سفارة في تل أبيب، بل قنصليات ومكاتب أخرى".