صنعاء (ديبريفر) - جددت رابطة أمهات المختطفين في اليمن، اليوم الأحد، دعوتها للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالضغط على الأطراف المتحاربة لإيقاف عمليات الاختطاف والإخفاء القسري، والإفراج غير المشروط عن المختطفين والمخفيين قسراً.
وقالت الرابطة في بيان في الذكرى الأولى لاستهداف مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية مبنى كلية المجتمع بمحافظة ذمار الذي يتخذه الحوثيون معتقلاً، إن 137 مختطفاً ومخفياً قسراً قتلوا وجرح 45 في الحادثة".
وأضاف البيان "مر العام ولا تزال أمهات وأبناء الضحايا يبحثون عن العدالة، ويتذكرون مرارة الفاجعة وألم فقد ذويهم في القصف".
وأشار إلى أنه رغم تعرض المبنى لقصف التحالف في العام 2015م وتهدم أجزاء كبيرة منه، إلا أن جماعة الحوثيين عادت لتتخذ منه مكاناً لاحتجاز 182 مختطفاً مدنياً وأسيراً من محافظات مختلفة.
وفي سبتمبر العام الماضي استهدفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن، مبنى كلية المجتمع بذمار ، 90 كيلو متر جنوب صنعاء، الذي حولته جماعة الحوثيين إلى سجن للأسرى.
فيما قال التحالف حينها إن لديه أدلة (لم يحددها) تثبت أن الموقع الذي قصفه في ذمار "هدف عسكري" وليس سجناً.
ويعيش اليمن منذ أكثر من خمس سنوات، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء، لكن عدداً غير قليل من غارات التحالف أدى إلى مقتل مئات المدنيين في اليمن.