سوسة (ديبريفر) - عادت العمليات الإرهابية لتضرب مدينة سوسة التونسية من جديد، بعد فترة من الهدوء النسبي إمتدت لسنوات، وذلك بالتزامن مع الذكرى 64 لتأسيس الحرس الوطني التي يجري الاحتفال بها في 6 سبتمبر من كل عام.
وعلى غرار سيناريوهات حوادث الدهس الإرهابية التي وقعت في بعض المدن الأوربية مؤخرا، شهدت مدينة سوسة التونسية الأحد عملية دهس مشابهة نفذها ثلاثة من الإرهابيين المتطرفين، إستهدفت ضابطين في حرس الدرك، ما أدى لمقتل أحدهما (سامي مرابط) على الفور وإصابة الأخر(رامي الأمام) بجروح خطرة نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات المدينة.
وقال مسئول أمني لوكالة (ديبريفر) طلب عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالحديث أن الحادثة الإرهابية وقعت على مفترق أكودة القنطاوي بمدينة سوسة وسط البلاد.
وأوضح أن الوحدات الأمنية قامت في أعقاب الحادثة بعملية تمشيط لمكان العملية، وتمكنت من محاصرة العناصر الإرهابية التي نفذت حادثة الدهس، قبل أن تتبادل معهم إطلاق النار، ما أسفر عن القضاء على 3 منهم.
وحتى اللحظة لم تتبن أية جهة مسئوليتها عن هذه الحادثة الإرهابية، في إنتظار استكمال التحقيقات الأمنية لمعرفة المزيد من التفاصيل بشأن هوية المنفذين ودوافع العملية.
وكانت مدينة سوسة قد شهدت في يونيو 2015 هجوما إرهابياً هو الأعنف ، حينما هاجم أحد الإرهابيين فندقاً سياحياً في مرسى القنطاوي، ما أسفر عن مقتل أوقع 40 شخصاً، وجرح 38 أخرين، من جنسيات أوروبية مختلفة.