حكومة الانقاذ في صنعاء تهدد برد قوي على الاستحداثات غير القانونية لدول التحالف في سقطرى

ديبريفر
2020-09-07 | منذ 3 سنة

هشام شرف

صنعاء (ديبريفر ) - هددت حكومة الانقاذ التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) برد عسكري قوي على ما تقوم به دول التحالف من تجاوزات واستحداثات غير قانونية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وتتجه حكومة الانقاذ إلى رفع إحاطة لمجلس الأمن الدولي بالتجاوزات التي نفذتها كل من السعودية والإمارات في عدد من المحافظات اليمنية وخاصة الجنوبية والشرقية.
واتهم وزير خارجية الانقاذ، هشام شرف، دول التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بتنفيذ استحداثات والاستيلاء على أراضٍ يمنية وتغيير الهوية في مناطق سيطرة قوات التحالف في اليمن.
ولفت شرف إلى أن حكومة الانقاذ تقوم باتصالات مع دول وصفها بـ"الصديقة" لعرض ذلك على مجلس الأمن.
وتُتهم دولة الإمارات بإنشاء قواعد عسكرية بالاشتراك مع إسرائيل في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، وإحداث تغييرات ديمغرافية هناك.
وقال شرف إن "وزارة خارجية الانقاذ تحيط الجهات ذات العلاقة في المحافل الدولية، ومنها دول في مجلس الأمن، أن صنعاء ستضطر للرد بقوة على دول التحالف انطلاقاً من قاعدة العين بالعين والسن بالسن".
وأضاف:" أبلغناهم بأننا سنكون في حلٍ من أي التزامات أمام المجتمع الدولي الذي دائما يتوجه نحو السلطات في صنعاء بطلب التهدئة وضبط النفس وسلوك مسار السلام".
وهاجم وزير خارجية الانقاذ التابعة للحوثيين، المجتمع الدولي وقال إنه "ترك الحبل على الغارب لحكومات دول التحالف في خطوات تغيير الهوية اليمنية والاستيلاء على أراضي في بعض مناطق اليمن وداخل الحدود الدولية للجمهورية اليمنية".
ونظم أبناء سقطرى يوم الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية رفضاً لأي تواجد إسرائيلي الجزيرة التي تحتل موقعاً استراتيجياً في المحيط الهندي.
ورفع المشاركون في الوقفة التي أقيمت بمنطقة قبهاتن غربي الجزيرة، أعلام اليمن وصور الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولافتات كتبوا عليها "ندين بشدة أي تواجد للصهاينة وداعميهم في سقطرى، نطالب بعودة السلطة المحلية، نرفض المظاهر المسلحة".
وطالب المحتجون ببسط سيطرة الدولة على كافة مؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية وعودة قيادة السلطة المحلية إلى المحافظة التي تقع حاليا تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
كما طالبوا بتوفير الخدمات وصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين وضخ للسيولة النقدية ومنع أي مظاهر مسلحة.
وكان مصدر حكومي يمني قد قال مساء الجمعة الماضية إن "سقطرى" أصبحت تحت سيطرة الإمارات بشكل كامل، مؤكداً أن "الحكومة اليمنية الشرعية باتت في عزلة تامة عما يحدث في الجزيرة".
وأشار في تصريح لقناة "الجزيرة" إلى "وصول سفينة إماراتية لميناء سقطرى لا تعرف السلطات المحلية ولا الحكومة الشرعية طبيعة حمولتها".
يأتي ذلك، بعد ثلاثة أيام فقط من تحذيرات اطلقها شيخ مشايخ سقطرى عيسى بن ياقوت، من "ضياع محافظة أرخبيل سقطرى وإخراجها من السيادة اليمنية".
وقال بن ياقوت إن "السعودية والإمارات أدخلتا إسرائيل إلى سقطرى ضمن عملية عبث تجري لفصل الجزيرة عن اليمن، وقامتا بإحداث تغييرات ديمغرافية في سقطرى ودمرتا معالم البيئة فيها، فضلاً عن إنشاء معسكرات تابعة لهما".
وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً منذ مارس 2015 ضد جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، ودعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لاستعادة العاصمة صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها الجماعة شمالي اليمن، إلا أن ذلك لم يحدث.
وبدلاً من إعادة الحكومة الشرعية إلى صنعاء، عملت كل من السعودية والإمارات على توسيع نفوذهما في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية، في خطوة عدها سكان محافظات كالمهرة وسقطرى "احتلالاً صريحاً".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet