برلماني يمني يتهم السعودية بغض الطرف عن جرائم وعبث الإمارات

ديبريفر
2020-09-07 | منذ 3 سنة

الإمارات حولت منشأة بلحاف إلى ثكنة عسكرية

عدن (ديبريفر) - اتهم عضو في مجلس النواب اليمني (البرلمان) اليوم الإثنين، المملكة العربية السعودية، التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن، بغض الطرف عن عبث وجرائم دولة الإمارات ما أدى إلى خسارة اليمن مليارات الدولارات في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها.
وقال البرلماني عن حزب التجمع اليمني للإصلاح شوقي القاضي، في منشور بحسابه على "فيسبوك"، "من جرائم الإمارات في اليمن أنها سيطرت على منشأة بلحاف الغازية في شبوة (جنوب اليمن)، منذ منتصف 2017، وجعلته ثكنة عسكرية وعطَّلته عن تصدير الغاز".
وأشار إلى أن ذلك تسبب في "حرمان الاقتصاد اليمني من أحد أهم إيراداته، في الوقت الذي يعاني فيه الريال اليمني من التدهور، والاقتصاد من الانهيار".
وأضاف القاضي متسائلاً: "أين موقف رئاسة الشرعية وحكومتها وبرلمانها؟ وأين موقف قائدة التحالف السعودية التي استدعت الإمارات وتسكت عن عبثها وجرائمها؟!".
ويقع ميناء بلحاف في مديرية رضوم بمحافظة شبوة الغنية بالنفط، وتم تصدير أول شحنة نفط منه في العام 2009، ويُعد ثاني أضخم مشروع غازي في الشرق الأوسط يصدر الغاز المسال، عبر الأنبوب الرئيسي الممتد من محافظة مأرب حتى ساحل بحر العرب.
ويعتبر بلحاف وسبباً في دخول اليمن نادي الدول المصدرة للغاز الطبيعي في العالم، حيث تكلف المشروع قبل اندلاع الحرب نحو 5.4 مليارات دولار، إذ تصل كمية الإنتاج الكلية له إلى حوالي 6.7 ملايين طن متري سنوياً، وكان مقرراً تصدير ما يتراوح بين 100 إلى 105 ناقلات كل عام، ومتوقع رفد الإيرادات العامة بما يصل إلى 50 مليار دولار خلال 30 عاماً.
ومنذ تدخل الإمارات في اليمن تحت غطاء التحالف العربي حولت منشأة بلحاف إلى ثكنة عسكرية ومنعت تصدر الغاز منها وما زالت تسيطر عليها رغم إعلانها الانسحاب من اليمن.
ويوم الأحد، قال مسؤول محلي إن محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، أكد خلال اجتماع مع نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سالم الخنبشي أن تواجد القوات الإماراتية السبب الرئيسي في توقف منشأة الغاز في بلحاف وتعطيلها، رغم حاجة الدولة الماسة لتشغيلها.
ونقل المسؤول المحلي عن ابن عديو خلال اجتماع مع الخنبشي مطالبته بـ "مخاطبة الأشقاء في التحالف لإخلاء المنشأة الغازية لتشغيلها"، لافتاً إلى أن المنشأة "جاهزة فنياً وأمنياً للعمل" . 
ومنذ بداية الحرب، ركزت الإمارات على تعطيل معظم الموانئ اليمنية وبسط نفوذها عليها، إذ تسيطر على ثلاثة موانئ في حضرموت جنوب شرقي البلاد، بالإضافة إلى موانئ شبوة، فضلاً عن تعطيلها ميناء الحديدة، أهم الموانئ التجارية، والسيطرة على جزيرة سقطرى.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet