أنقره (ديبريفر) - قالت تركيا إن القرار الذي أصدرته محكمة سعودية يوم الاثنين في قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول نهاية 2018، لم يرتقى إلى مستوى توقعات أنقرة والمجتمع الدولي.
وكانت محكمة سعودية أصدرت الاثنين، أحكاماً "قضائية قطعية" بحق 8 مدانين في قضية مقتل خاشقجي.
وحكم القضاء السعودي بالسجن 20 سنة على 5 مدانين في القضية، فيما عاقبت 3 أخرين بالسجن لفترات تتراوح بين 10-7 سنوات.
وقال مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، على حسابه في "تويتر" إن" حكم محكمة سعودية في قضية الصحفي خاشقجي لم يحقق توقعات تركيا" وحث ألتون" السلطات السعودية على التعاون مع تحقيق تجريه أنقره".
وتابع ألتون:"ما زلنا لا نعرف ما حدث لجثة خاشقجي، ومن أراد قتله أو ماذا إذا كان هناك متعاونون محليون مما يلقي بظلال من الشك على مصداقية الإجراءات القانونية في السعودية".
وذكرت النيابة العامة السعودية في بيان لها، أن هذه الأحكام تعتبر نهائية وواجبة النفاذ لتغليق بذلك قضية خاشقجي بشقيها العام والخاص.
وفيما يعتبر القضاء السعودي أن الأحكام الصادرة اليوم قد وضعت نهاية للقضية، الا أن ذلك قد لا يقنع الكثير من المنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم.
وسبق أن أصدر القضاء السعودي في ديسمبر من العام 2019 عقوبات بإعدام 5 أشخاص، وسجن 6 آخرين في ذات القضية؛ بعدما تزايدت الضغوط الدولية على السعودية، عقب الكشف عن تورط قيادات سعودية رفيعة المستوى في العملية الإجرامية.
وتعود أحداث الجريمة الى مطلع اكتوبر من العام 2018، والتي كان مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول مسرحاً لها، وشاهدة على واحدة من أبشع القضايا وحشية في العالم، حينما اعلن عن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي عقب دخوله القنصلية للحصول على أوراق رسمية، قبل أن تعلن السلطات السعودية مقتله رسمياً بعد أكثر من نصف شهر على اختفائه.