صنعاء (ديبريفر) يدفع الشعب اليمني ثمناً باهضاً لصراع على سلطة هشة في بلد هو الأفقر عربياً، ومن بين الدول الأكثر فقراً في العالم.
ففاتورة الحرب التي تقترب من إكمال سنتها السادسة، حملت أرقاما مفزعة لضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء، وسجلت كوارث إنسانية اقتصادية وصحية غير مسبوقة.
صراع كان أكثر المتضررين منه المستشفيات والمراكز الصحية الرسمية والأهلية وخاصة المستشفيات التي تُعنى بصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
ومساء الثلاثاء، حذرت مدير عام مستشفى السبعين للأمومة والطفولة في العاصمة صنعاء، الدكتورة ماجدة الخطيب، من وضع كارثي عانى منه المستشفى منذ بداية الحرب في مارس 2015، لكنه الآن وصل إلى مرحلة "العجز".
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثيين، عن الدكتورة الخطيب قولها: "إن أزمة تشغيل المستشفى بدأت مع الحرب والحصار وزاد تفاقمها بنقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن".
الخطيب أكدت أن مستشفى السبعين يعاني من تراكم المديونية بشكل كبير لدى الشركات المتعهدة بسبب إخلال المنظمات بالتزاماتها دون تبيين موقفها المستجد.
وأشارت الخطيب إلى أن "منظمة اليونيسيف الداعمة لقسم الأطفال منذ شهر مارس لم تفِ بأي من التزاماتها تجاهنا نهائياً".
ووفقاً للدكتورة الخطيب، تلقى مستشفى السبعين الذي يقدم خدمات طبية وعلاجية هامة وبرسوم رمزية لشريحة واسعة من النساء المعدمات وأطفالهن، عديد ضربات قاسية تمثلت بإعلان صندوق الأمم المتحدة للسكان الداعم لقسم النساء والولادة بالمستشفى سحب دعمه في غضون يومين، وذلك عبر منظمة وسيطة دون "إنذار مسبق".
وتابعت :"كما أوقف منظمة الصحة العالمية عن دعم الدفتيريا في أبريل الماضي دون أن تبلغ إدارة المستشفى رغم أنه أحد أخطر الأمراض المنتشرة في اليمن خلال سنوات الحرب، مما تسبب له بإرباك كبير".