أبين (ديبريفر) - تتواصل الإشتباكات العسكرية بين قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً ومسلحي المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات بمحافظة أبين جنوبي البلاد،وسط تبادل للقصف المدفعي العنيف بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأفادت مصادر محلية في أبين، بمقتل ضابط وجندي، وإصابة آخرين من قوات الحكومة اليمنية اليوم الخميس، نتيجة قصف مدفعي للمجلس الانتقالي على مواقع القوات الحكومية بمنطقة شقرة.
وقال المصدر المحلي لوكالة "ديبريفر" أن المواجهات لم تتوقف منذ ليلة البارحة وحتى ظهر اليوم الخميس،على الرغم من إستمرار سريان الهدنة "الهشة" التي أعلن عنها مطلع الشهر الماضي.
وتشهد محافظة أبين المحاذية للعاصمة المؤقتة عدن، منذ عدة أشهر، معارك عنيفة بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في أطراف مدينة شقرة وقرن الكلاسي والشيخ سالم.
واتهم محمد النقيب المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة وجبهة محور أبين بقوات المجلس الانتقالي، القوات الحكومية بالإستمرار في خروقاتها وعدم الإلتزام بالهدنة المعلنة.
وأعترف النقيب في تغريدات له على تويتر بأن قوات الانتقالي استهدف مواقع تواجد قيادات القوات الحكومية بقصف مدفعي.
وقال،إن الضربات المدفعية أصابت أهدافها بدقة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الحكومة الشرعية بينهم قائد لإحدى الكتائب.
ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق من جانب قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً بشأن التصعيد العسكري الأخير في أبين.
وفي أواخر يونيو الماضي، انتشرت قوات سعودية في مناطق المواجهات في أبين، وذلك بموجب وقف لإطلاق النار أعلن عنه التحالف السعودي الإماراتي ورحبت به حينها الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.
لكن وقف إطلاق النار هذا ظل هشا، حيث قتل وجرح منذ ذلك الوقت العشرات من الطرفين في معارك جرى بعضها بالقرب من مدينة زنجبار مركز محافظة أبين.
وفي سياق أخر اشتدت وتيرة المواجهات القتالية بين القوات الحكومية مسنودة من التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية وبين مقاتلي جماعة أنصار الله (الحوثيين) بمديرية ماهلية الواقعة الى الجنوب من محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
ووصفت مصادر ميدانية لوكالة "ديبريفر" معارك اليوم الخميس ب "الأعنف" منذ أسابيع، في إطار سعي قوات الحكومة الشرعية إستعادة عددا من المواقع التي سقطت في إيدي الحوثيين خلال الأيام الماضية.
وقالت المصادر أن معارك الخميس شهدت سقوط عدد كبير ما بين قتلى وجرحى من قوات الطرفين، دون إعطاء أرقام دقيقة لحجم تلك الخسائر.