باريس (ديبريفر) - كشفت تقارير حقوقية غربية حديثة عن تورط فرنسا عبر ذراعها الإقتصادي العملاق "شركة توتال" في حرب غير مرئية باليمن.
وأكد تحقيق استقصائي أجرته منظمات حقوقية فرنسية أن شركة توتال استقدمت بالتنسيق مع دولة الإمارات ثلاث شركات أمنية أجنبية الى ميناء بلحاف بمدينة شبوة وسط شرقي اليمن للعمل تحت غطاء محاربة الإرهاب.
وذكر التحقيق الذي أجرته منظمة أصدقاء الأرض ومرصد السلاح الفرنسيتين أن شركة توتال قامت بتجهيز قاعدة عسكرية تضم مربضاً للطائرات المسيرة من دون طيار ومهبط للطائرات العامودية بالإضافة الى سجون سرية تديرها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح التحقيق أن تلك السجون السرية تعج بعشرات المعتقلين من معارضي السياسات الاماراتية في اليمن، ويمارس بحقهم شتى أنواع التعذيب الوحشي على أيدي ضباط إماراتيين ومسلحين يتبعون قوات النخبة الشبوانية الممولة من أبوظبي.
ودعا التحقيق الإستقصائي الذي نشر الخميس، البرلمان الفرنسي بفتح تحقيق عاجل وشفاف للكشف عن طبيعة الدور الذي تلعبه شركة توتال للإستكشافات النفطية في اليمن ومدى تورط باريس في الحرب اليمنية وانتهاكات حقوق الإنسان فيها.
وتسيطر دولة الإمارات منذ العام 2016 على ميناء بلحاف الحيوي الذي يستخدم في تصدير الغاز الطبيعي المسال للخارج، والذي يمثل أحد أهم الموارد الإقتصادية في اليمن.
و على الرغم من إعلان الامارات في يوليو 2019 انهاء عملياتها العسكرية ضمن التحالف العربي وسحب قواتها من اليمن، إلا أنها ماتزال ترفض حتى اليوم تسليم ميناء بلحاف للحكومة الشرعية اليمنية، بعدما قامت بتعطيله عن العمل تماماً حاله كحال بقية الموانئ اليمنية الأخرى.
وتعتبر شركة توتال الفرنسية شريكاً رئيسياً للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، حيث تمتلك حصة كبيرة فيها تقارب 40% .