عدن (ديبريفر) - قال موقع أمريكي إن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، تعرض لضغوط من أبوظبي للموافقة على إنشاء قاعدة استخبارات إماراتية إسرائيلية في جزيرة سقطرى جنوب شرقي اليمن.
وأضاف موقع إنتليجينس الأمريكي، أن وصول وفد من ضباط المخابرات الإماراتيين والإسرائيليين إلى جزيرة سقطرى نهاية أغسطس الماضي، أثار غضب قادة في المجلس الانتقالي.
وذكر أن سالم عبد الله السقطري، وهو من كبار قادة المجلس الانتقالي في جزيرة سقطرى، ندد رسمياً بوصول عناصر إسرائيلية، مما أدى لأجواء من التوتر داخل المجلس الانتقالي.
وأوضح أن الانتقالي الجنوبي تعرض لضغوط من الإمارات للموافقة على إنشاء قاعدة استخبارات إماراتية إسرائيلية، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي في 13 أغسطس الماضي.
وكان موقع "ساوث فرونت" South Front الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والإستراتيجية ذكر، في تقرير له، أن الإمارات وإسرائيل عازمتان على إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى .
ونقل عن مصادر قولها إن وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين زاروا سقطرى مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية.
وأشارت المصادر إلى أن انهيار الدولة اليمنية وعدم الاستقرار المستمر مهدا الطريق للإمارات، لافتة إلى أن السعودية تُركت خارج خطة هذه القواعد.
ونهاية الشهر الماضي، أكد مصدر حكومي يمني أن طائرة إماراتية خاصة سيّرت 4 رحلات خلال أغسطس ونقلت على متنها خبراء عسكريين من جنسيات أوروبية -أغلبهم أوكرانيون- بالإضافة إلى ضباط إماراتيين إلى أرخبيل سقطرى، بحسب قناة "الجزيرة".
وأضاف المصدر أن الإمارات تعمل على بناء قاعدة عسكرية كبيرة غرب سقطرى وفي منطقة إستراتيجية تشرف على جزر الأرخبيل الغربية، كما تعمل على إنشاء معسكر في الجزء الشرقي.
ومنذ يونيو الماضي، تسيطر قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على محافظة سقطرى، بعد اجتياحها بقوة السلاح، وهو ما وصفته الحكومة اليمنية آنذاك بالانقلاب على الشرعية.
والإثنين الماضي طالب اثنان من أعضاء مجلس النواب اليمني (البرلمان) الحكومة المعترف بها دولياً، بالإجابة عن أسئلة بشأن شروع الإمارات في بناء معسكرين في الطرفين الشرقي والغربي لجزيرة سقطرى، وقاعدة عسكرية دون علم الدولة في انتهاك لسيادة البلاد.
