صنعاء (ديبريفر) - من المقرر أن يلتقي وفدا الشرعية اليمنية وجماعة الحوثيين (أنصار الله) الخميس القادم في مدينة جنيف السويسرية لإستئناف المباحثات المتعثرة بشأن ملف الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، بحسب تأكيدات مصادر أممية وحوثية متطابقة.
وقال مصدر في الأمم المتحدة إن وفدي الشرعية والحوثيين، سيتوجهان يوم غدا الأربعاء إلى سويسرا لإجراء محادثاتهما تحت رعاية أممية، على مدى أسبوع كامل من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الذي وصل إلى مراحل متقدمة.
وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن "مارتن غريفيث" مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء بأنه أرسل “مسودة مفصلة” بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار إلى الطرفين المتحاربين الأسبوع الماضي وأن “الوقت حان الآن لكي يسارع الطرفان إلى التحرك بسرعة لإنجاز المفاوضات”.
وقال المبعوث الأممي الخاص لليمن في تغريدة له على تويتر رصدتها وكالة "ديبريفر"، أنه لا ينبغي التقليل من الأهمية السياسية لمأرب.
وأوضح أن “التحولات والأحداث العسكرية في مأرب سيكون لها آثار مضاعفة على آليات الصراع في جميع أنحاء اليمن”.
غير أن مسئول كبير في جماعة الحوثيين (أنصار الله) نفى الليلة الماضية بأن يكون موضوع التشاور على وقف إطلاق النار مدرجاً على أجندة المباحثات التي ستجرى الخميس القادم في سويسرا.
وأكد عبدالملك العجري عضو الفريق المفاوض لجماعة الحوثي أن المفاوضات ستتركز بصورة رئيسية على ملف إطلاق الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين ، إستكمالاً للمشاورات التي احتضنتها العاصمة الأردنية عمان قبل أن تتوقف بشكل مفاجئ العام الماضي، بسبب تباين وجهات النظر حول مفهوم آلية التنفيذ.
ومن المتوقع أن يغادر وفد جماعة الحوثي مطار صنعاء الدولي غدا الأربعاء على متن طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة صوب سويسرا لحضور المباحثات، بحسبما أعلنت مصادر في الجماعة، فيما لم يصدر أي إعلان أو تعليق حتى اللحظة من قبل الحكومة الشرعية بهذا الشأن.
وكانت طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة هبطت الثلاثاء في مطار صنعاء الدولي الذي سبق أن أعلنت جماعة الحوثي الأسبوع الماضي اغلاقه في وجه طائرات الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي بسبب نفاد مخزون المطار من المشتقات النفطية، ما يجعله عاجزاً عن استقبال اي رحلات قادمة.