جنيف (ديبريفر) - انطلقت اليوم الجمعة، في سويسرا الجولة الرابعة من المباحثات بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة أنصار الله(الحوثيين) المتعلقة بملف الأسرى والمعتقلين.
ودعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث،الأطراف اليمنية لإستكمال نقاشاتهم من أجل بدء مرحلة التنفيذ وإطلاق سراح المحتجزين بسلاسة دون اية عراقيل.
ومن المفترض أن يتم خلال هذه الجولة إستكمال الإتفاق على الإفراج عن 900 شخص من أسرى الحوثيين مقابل 520 من الأسرى والمعتقلين الموالين للحكومة الشرعية بما فيهم شقيق اللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني، بحسب تأكيدات أعضاء في اللجنة الحكومية.
وتأتي هذه المحادثات استكمالاً لمحادثات السويد التي كان الطرفان قد وافقا خلالها على تبادل 15 ألف أسير،قبل أن تتعثر المفاوضات لاحقاً.
وأكد مصدر حكومي قريب من الرئاسة اليمنية في تصريحات للصحافة إن المحادثات هي "لوضع اللمسات الأخيرة" على العملية، بعدما جرى الاتفاق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على "جميع الترتيبات اللوجستية بما فيها عملية نقل الأسرى وتحديد مواقع عمليات التبادل".
وفي حين فشلت الجهود الأممية بإقناع الحكومة الشرعية والحوثيين على إطلاق الأسرى برعايتها، نجحت وساطات قبلية في إطلاق سراح العشرات من الأسرى والمعتقلين من الجانبين في محافظات مأرب والجوف والضالع وتعز، خلال الأشهر السابقة.
ويعلق كثير من اليمنيين آمالاً كبيرة على المباحثات الحالية في وضع حد لمعاناة المعتقلين والأسرى في البلد المنكوب والمحاصر بكثير من الكوارث والأزمات .
وكان من المفترض أن يلتقي الطرفان يوم الخميس، لكن اللقاء تأجل إلى اليوم الجمعة، ولم يذكر المبعوث الأممي أسباب التأخير.
وفي ديسمبر 2018 وافق الطرفان في محادثات السويد على تبادل 15 ألف أسير وجرت عمليات تبادل محدودة جداً منذ توقيع الاتفاق ،عبر ساطات محلية وقبلية، وبعيداً عن أنظار الأمم المتحدة .
وفي حال نجحت مباحثات سويسرا الحالية، ستكون عملية تبادل الأسرى هي الأكبر منذ بداية الصراع الدامي على السلطة في اليمن.