جنيف (ديبريفر) – سيطرت النقاشات الهامشية، يوم الأحد، على مشاورات ملف الأسرى والمعتقلين بين وفدي الحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله(الحوثيين) في مدينة مونترو السويسرية والتي ترعاها الأمم المتحدة.
ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة أنصار الله(الحوثيين) عن مصدر مطلع، أن الوفد الحكومي قدم "أسماءً وهمية غير معروفة ضمن الكشوفات التي رفعت من جانبه"، في حين رفع وفد الحوثيين ملاحظاته على الكشوفات الأولية للوفد الحكومي.
ولم يقدم المصدر تفاصيل وافية حول أبرز ما تضمنته ملاحظات وفد الحوثيين، لكنه أكد أن "الساعات القادمة ستكون حاسمة".
وكانت مشاورات السبت الماضي، شهدت لقاءً، على هامش مشاورات ملف الأسرى، لممثلين عن الوفدين، الحكومي والحوثي، نوقش خلاله ملف الرواتب والناقلة النفطية العائمة "صافر".
وقال مصدر خاص في وفد الحوثيين، لوكالة "ديبريفر" إن وفد الجماعة ناقش ملف الرواتب العالق منذ أربع سنوات، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث.
وأفاد المصدر أن وفد الحوثيين طالب غريفيث الالتزام بصرف رواتب الموظفين اليمنيين بموجب اتفاق السويد.
ولفت المصدر إلى أن نقاش وفد الحوثيين مع غريفيث بخصوص ملف الرواتب الشائك تشعب بشكل كبير، ولم يتوصل الجانبان إلى حل أو يتفقان على رؤية معينة تضمن سرعة صرف رواتب نحو مليون و200 ألف موظفي يمني.
ملف "صافر" فُتح أيضاً على هامش مشاورات "الأسرى"، وقد حاول الوفدان الحكومي والحوثي، تقديم مقترحات حلول جديدة لمشكلة ناقلة النفط العائمة التي حظيت باهتمام عالمي بسبب التحذيرات من أثارها الكارثية في حال انفجرت.
وكان مقرراً أن تستكمل الأحد عملية تسليم الكشوفات المطلوبة لمراجعة القوائم النهائية التي ستدخل ضمن صفقة الإفراج المتبادلة في غضون الأيام القادمة، وفق ما أفاد مصدر مطلع على سير المفاوضات في سويسرا.
وأوضح المصدر لمراسل "ديبريفر" أن طرفا المفاوضات منحا فرصة 24 ساعة فقط، لمراجعة الكشوفات النهائية وطرح الملاحظات قبيل الانتقال مباشرة لمناقشة الخطة التنفيذية لأكبر صفقة تبادل للأسرى والمعتقلين بين الجانبين منذ اندلاع الحرب عام 2014 ، والتي ستتم تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولية.
وتشمل الصفقة التبادلية (في حال لم تتعثر)، عملية إطلاق نحو 900 أسيراً حوثياً ، مقابل 520 من الأسرى والمعتقلين الموالين للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، بينهم اللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني.
وشهدت جلسات المفاوضات في يومها الأول (الجمعة الماضية) نقاشات مكثفة بشأن ما تم إنجازه في المشاورات السابقة التي احتضنتها العاصمة الأردنية عمان مطلع العام الجاري وتوقفت بصورة مفاجئة.
كما جرى في مفاوضات الجمعة مراجعة الكشوفات الأولية للأسماء، لمعرفة من تبقى في الأسر ومن تم الإفراج عنهم مؤخراً ضمن وساطات محلية وقبلية منفصلة.