القاهرة (ديبريفر) - دعا مجلس وزراء البيئة العرب في ختام اجتماعه، مساء الإثنين، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي أكبر كارثة بيئية في البحر الأحمر مصدرها ناقلة النفط العائمة والمتهالكة "صافر" الراسية منذ 5 سنوات قبالة ميناء رأس عيسي بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
مجلس وزراء البيئة العرب طالب في بيان، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، متابعة الهيئات الإقليمية والدولية والدول المطلة على البحر الاحمر وخليج عدن لتنفيذ قرارات المجلس بشأن "صافر" وتوفير الآليات المناسبة لتفادي كارثة بيئية محتملة.
وشدد الاجتماع الافتراضي، على ضرورة دعوة الدول العربية والمجتمع الدولي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للضغط على جماعة أنصار الله (الحوثيين) للسماح لفرق الصيانة الأممية معاينة "صافر" لتفادي وقوع كارثة.
كما طالب المجلس الهيئات الإقليمية والدولية تقديم الدعوة للدول العربية والافريقية المطلة على البحر الأحمر لتمكينها من مواجهة أي كارثة قد تنتج عن تسرب من خزان "صافر".
وفي الاجتماع الاستثنائي الذي عقد بطلب من السعودية، دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إلى حشد ضغط عربي وإقليمي ودولي ضد ما وصفتها بالأعمال "العدائية لجماعة الحوثيين وتهديدها بتفجير خزان صافر النفطي الذي يحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام، ويشكل قنبلة موقوتة مهددة بالانفجار جراء رفض الجماعة دخول فريق أممي لصيانته وتفريغه"، حد زعمها.
وأكدت الحكومة اليمنية على لسان القائم بأعمال وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، على أهمية تشكيل فريق عمل من الدول المطلة على البحر الأحمر كمجموعة طوارئ والاستعداد لمواجهة الأخطار المحتملة.
وكانت الجامعة العربية عقدت في24 أكتوبر الماضي اجتماعا مماثلا خصص لمناقشة الموضوع وخرج بالتأكيد على أهمية إيجاد الحل المناسب لتفادي كارثة بيئية جراء عدم صيانة السفينة “صافر” النفطية الراسية قبالة ميناء رأس عيسى النفطي في البحر الأحمر منذ عام 2015.
وتزايدت مؤخرا حدة المخاوف جراء ما تشكله سفينة صافر المتهالكة من تهديدات كارثية خطيرة على المستويين البيئي والاقتصادي، ستطال معظم الدول المطلة على البحر الأحمر وربما تمتد آثارها نحو دول أبعد من ذلك بحسب تأكيدات الخبراء.
وتعتبر سفينة صافر الراسية على بعد عدة أميال من ساحل رأس عيسي غربي اليمن، بمثابة خزان نفطي عائم يحمل على متنه نحو 1.4 مليون برميل من النفط، ومنذ عام 2015 لم تخضع السفينة لأية اعمال صيانة ، ما يجعلها بمثابة قنبلة موقوتة.
ويخشى خبراء وفنيون من حدوث كارثة قد تصبح الأكبر في التاريخ نتيجة تطاير الغازات المنبعثة وحدوث تسربات نفطية منها نتيجة عدم خضوعها للصيانة.