صنعاء (ديبريفر) - اتهمت منظمتان معنيتان بالحقوق والحريات، يوم الثلاثاء، جماعة الحوثيين (أنصار الله) بإخفاء وتعذيب العشرات من المدنيين ما أدى إلى وفاة أربعة من المخفيين قسراً.
وقالت رابطة أمهات المختطفين في بيان، إن المختطف في سجون الجماعة، أحمد يحيى الغاوي (37 عاماً)، فارق الحياة تحت التعذيب، وتم إخفاء 8 آخرين من أسرته، لا يُعرف مصيرهم حتى الآن.
وأضافت الرابطة: "تم إخفاء الغاوي وأقربائه حتى 16 سبتمبر الجاري، حين تسربت معلومات لأسرته بوجوده في ثلاجة مستشفى الشرطة العسكرية بالعاصمة صنعاء".
وحسب البيان فقد وجدت الأسرة الجثة وعليها آثار تعذيب وخنق بحبل حول رقبته، ما دفعها لرفض استلام جثته إلى أن يتم الكشف عن أسباب موته تحت التعذيب، وعن مصير بقية أبنائهم المخفيين قسرا حتى اليوم.
وذكرت الرابطة أنها رصدت 82، مختطفا في سجون الحوثيين، ماتوا تحت التعذيب أثناء فترة اختفائهم من العام 2015 حتى 2020.
وفي بيان منفصل ذكرت منظمة سام للحقوق والحريات، أن صادق أحمد يحيى الغاوي، 37 عاما، توفي بتاريخ 26 يونيو في أحد سجون الحوثيين بصنعاء، فيما توفي محمد عبد الله محسن سلَبة يوم الإثنين 31 أغسطس الماضي في أحد سجون الحوثيين بمدينة حجة.
وأشار البيان إلى أن جماعة الحوثيين اعتقلت، بين الـ30 من إبريل والـ20 من شهر مايو الماضي، أكثر من عشرة مواطنين من أبناء محافظة صعدة من داخل منازلهم لأسباب مجهولة، وتمت الاعتقالات في فترة العشر الأواخر من شهر رمضان إلى العاشر من شوال 1441.
وكشفت المنظمة أن مختطفا ثالثا، يُدعى حمد طاهر أحمد جميل، توفي في مارس 2020، بسجون الحوثيين بمدينة الصالح في محافظة تعز، تحت التعذيب، بعد نحو أسبوعين على اعتقاله، فضلاً عن وفاة المحتجز أحمد محمد السهاقي في أغسطس 2020، في سجون الجماعة بمحافظة ذمار.
ودعت منظمة سام، إلى فتح تحقيق دولي في جرائم التعذيب الممنهج في سجون الحوثيين، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للمحاكمة حتى لا يستمر نجاح المجرمين في الإفلات من العقاب.
ويشهد اليمن للعام السادس على التوالي، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.