لندن (ديبريفر) - أعلن عدداً من المعارضين السعوديين في الخارج، يوم الأربعاء، تأسيس حزب للدفع في سبيل الإصلاح السياسي في المملكة.
المعارضون الذين يتواجدون في دول المنفى كبريطانيا والولايات المتحدة، دعوا في بيان الإعلان عن حزب "التجمع الوطني " إلى تأسيس "مجلس نيابي منتخب بالكامل، ويتم فصل السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية وفق ضوابط دستورية".
كما دعا البيان إلى "التغيير السلمي لمواجهة انتهاج السلطة المستمر لممارسات العنف والقمع"
ويعتبر الإعلان عن تأسيس حزب معارض في السعودية بمثابة تحدٍ لولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يحكم المملكة فعلياً وكان اتخذ خطوات قاسية لقمع الأصوات المعارضة.
ووفقاً البيان "يهدف حزب التجمع الوطني السعودي إلى ترسيخ الديمقراطية في نظام الحكم في المملكة"، مشيراً إلى أن التأسيس يأتي في وقت "أصبح المجال السياسي مسدود الأفق".
ويقود الحزب الناشط الحقوقي المقيم في لندن، يحيى عسيري، كما أن من بين أعضائه الأكاديمية مضاوي الرشيد، والباحث سعيد بن ناصر الغامدي، وعبد الله العودة المقيم في الولايات المتحدة، وعمر بن عبد العزيز المقيم في كندا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن عسيري أمين عام الحزب إن "انطلاق هذا الحزب في لحظة حرجة لمحاولة انقاذ بلادنا، لتأسيس مستقبل ديمقراطي والاستجابة لتطلعات شعبنا".
وذكر البيان أن "الحكومة تمارس العنف والقمع باستمرار مع تزايد الاعتقالات السياسية والاغتيالات والسياسات العدوانية ضد دول المنطقة والاختفاء القسري ودفع الناس إلى الفرار من البلاد".
واعتبرت الأكاديمية السعودية وعضو في حزب التجمع الوطني، مضاوي الرشيد في تصريح لـ"رويترز" أن "التوقيت مهم جداً، لأن مناخ القمع يتزايد".
وأشارت الرشيد إلى أن "الحزب سيعمل مع المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وجماعة حقوق الإنسان دون أن يدعو إلى احتجاجات في المملكة".
ويحكم السعودية نظام ملكي مطلق بلا برلمان منتخب أو أحزاب سياسية، وكانت محاولات سابقة لتأسيس أحزاب سياسية في 2007 و2011، قوبلت بالقمع واعتقال الداعين لها.