طهران (ديبريفر) - وصفت الخارجية الإيرانية السعودية بأنها مصدر الإرهاب والتطرف، وبؤرة الأفكار التكفيرية، مشيرة إلى أن الرياض تحاول دائما التغطية على هذه الحقيقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، ردا على اتهامات الملك السعودي في كلمته خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة: ان الهزائم الميدانية والسياسية للسعودية في اليمن دفعتها للهذيان.
وأضاف بأن تلك الاتهامات "محاولة لإخلاء المسؤولية عما وصفها بجرائم الحرب، التي ترتكبها السعودية ضد النساء والأطفال في اليمن".
وتابع: "دأبت السعودية، منذ اعوام طويلة سياسة اتهام الاخرين، وقلب الحقائق للتهرب منها وعدم تحمل مسؤولية جرائمها وهو ما جعل المنطقة برمتها تعاني جراء تلك السياسات".
ولم ينجح التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن منذ 26 مارس 2015، في تحقيق إعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى العاصمة صنعاء التي سيطرت عليها جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في 21 سبتمبر 2014.
واتهمت الخارجية الايرانية الرياض بدفع مليارات الدولارات للولايات المتحدة، بهدف تعزيز علاقاتها مع إسرائيل، مشيرة إلى إن هذا سيفقدها مكانتها الإقليمية على حد تعبيرها.
وكان العاهل السعودي قد اتهم ايران خلال كلمة له أمام أعمال الدورة الـ 75 لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عبر الاتصال المرئي، بدعم جماعة الحوثي التي تستهدف بلاده مرارا بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
وأشار الملك سلمان الى أن تلك الاستهدافات حملت البصمة الإيرانية الواضحة تمثل انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن الدولي وبالأخص القرارين 2216 و2231.
وأضاف،"إن تدخلات النظام الإيراني في اليمن من خلال انقلاب جماعة الحوثي التابعة له على السلطة الشرعية تسبب بأزمة سياسية واقتصادية وإنسانية،مازال الشعب اليمني يعاني منها، كما أنها تشكل مصدراً لتهديد أمن المنطقة والممرات المائية الحيوية للإقتصاد العالمي".
وجدد العاهل السعودي تأكيده على أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن أمنها الوطني، ولن تتخلى عن الشعب اليمني حتى يستعيد كامل سيادته واستقلاله من الهيمنة الإيرانية.