ترجمة خاصة (ديبريفر) - أعلن بيل دي بلاسيو عمدة ولاية نيويورك الإمريكية إنسحابه من قمة مجموعة العشرين للمدن العالمية التي ستستضيفها السعودية نهاية الشهر الجاري؛ وذلك إستجابة لدعوة جماعات حقوقية غربية لمقاطعة القمة.
ومن المقرر أن تستضيف المملكة العربية السعودية الأسبوع القادم قمة إفتراضية لمجموعة الدول العشرين (Urban 20) للمدن العالمية لبحث التحديات المناخية وقضايا أخرى، وذلك قبل أيام قليلة من حلول الذكرى السنوية الثانية لمقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي الذي أغتيل بطريقة وحشية بمبنى القنصلية السعودية في اسطنبول.
وقال عمدة نيويورك في بيان،" من المهم أن تعمل المدن في جميع أنحاء العالم معًا ،لكن الأهم من ذلك هو أن ندافع عن الصواب.. لا يمكننا قيادة العالم دون التحدث ضد الظلم".
لافتا إلى وجود مخاوف أخلاقية من أن تصبح مثل هذه الإجتماعات غطاء للدول المستضيفة لإخفاء ممارساتها وإنتهاكاتها القمعية المدمرة للإنسان والبيئة."
وأضاف، يجب أن نقف متحدين لمكافحة تغير المناخ ، وتعزيز السلام وحماية حقوق الإنسان أيضا.
وحث دي بلاسيو رؤساء البلديات الإمريكية الأخرى والمدن المدعوة لحضور قمة العشرين على أن يحذوا حذوه ويعلنوا المقاطعة العلنية إنتصارا للمظلومين والقيم الإنسانية النبيلة.
ويعد دي بلاسيو من أبرز منتقدي السياسيات السعودية خاصة فيما يتعلق بالحريات وقضايا حقوق الإنسان ومن بينها الحرب على اليمن، التي وصفها بأنها "وحشية وغير أخلاقية".
وكان تحالف عالمي مؤلف من 16 منظمة حقوقية لجماعات حقوق الإنسان قد دعا في وقت سابق من هذا الأسبوع قادة بعض أكبر مدن العالم لمقاطعة الحدث الذي سيعقد برئاسة السعودية كجزء من رئاستها لمجموعة العشرين لهذا العام.
ويرى التحالف الحقوقي العالمي بأن لدى السعودية سجل طويل من إسكات الأصوات الضرورية لإجراء محادثة عالمية هادفة، وأن سجلها الوحشي اشتد منذ أن أصبح محمد بن سلمان وليا للعهد في 2017".
وقال داناكا كاتوفيتش ، مدير حملة Code Pink Yemen ، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أنصار مدينة نيويورك: "إن تواطؤ الرئيس ترامب ومصنعي الأسلحة في أعمال العنف التي ارتكبها النظام الملكي السعودي لا يعني أن مدننا يجب أن تكون كذلك".
وأوضح "لقد عانى اليمن لأكثر من خمس سنوات من الغارات الجوية والحصار، ومع استمرار معاناة اليمنيين على يد محمد بن سلمان ، يجب ألا يوافق أي رئيس بلدية على المشاركة في القمة".