برلين (ديبريفر) - عاودت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، تحذيرها من عواقب فتاكة لفيروس كورونا المستجد في اليمن الذي مزقته الحرب ويخوض مواجهة غير متكافئة مع أزمات متعددة وخانقة في نفس الوقت.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليزا جراندي، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)،إن الأمم المتحدة حذرت من أن كوفيد_19 سينتشر على نطاق أوسع وأسرع في اليمن، وسيكون له عواقب أكثر فتكاً مقارنة بالدول الأخرى".
وبلغ إجمالي عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في اليمن، وتحديداُ في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، 2029 حالة منها 587 وفاة و1255 حالة تعافي، وفق ما نشرته لجنة الطوارئ الحكومية مساء اليوم الجمعة.
وتوقفت جماعة الحوثيين عن إعلان عدد الحالات المصابة في مناطق سيطرتها شمالي اليمن، منذ 18 مايو الماضي مكتفية بتسجيل 4 إصابات بينها حالة وفاة.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلنت الإثنين الماضي، عن افتتاح مركز طبي لعلاج فيروس كورونا في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن جنوبي اليمن.
وقالت اللجنة في بيان، إنه "في محاولة لتعزيز النظام الصحي الذي دمرته الحرب، افتتح الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليمني، مركزاً علاجياً مجانياً لمرضى كوفيد_19 باليمن الذي عانى من ارتفاع معدلات الوفيات بسبب الموجة الأولى".
وذكر البيان أن "السلطات الصحية في اليمن، ترصد حالات جديدة بالمحافظات الجنوبية، ما يؤشر بزيادة احتمالات استمرار انتشار الفيروس".
ونقل البيان عن رئيس بعثة اللجنة الدولية باليمن، ألكساندر إيكوي، قوله إن "عدد المرافق التي يمكنها تقديم العلاج لمرضى كورونا في جنوب البلاد قليل جداً".
وأشار إيكوي إلى أنه "عندما ضرب كورونا عدن بشدة قبل بضعة أشهر، أغلقت العديد من المستشفيات أبوابها، ولم يكن بمقدور الناس تحمل تكاليف الأدوية، وظهرت الأمراض المعدية الأخرى مُجددا".