صنعاء (ديبريفر) - أعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) الجمعة تأجيل توقيع اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل لسفينة صافر النفطية، الذي كان مقررا أن يتم الجمعة خلال لقاء إفتراضي لممثلين عن الجماعة مع مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.
وقالت وكالة سبأ بنسختها في صنعاء، أن توقيع الإتفاق تعذر بسبب عدم إستيعاب الأمم المتحدة "الملاحظات الفنية" التي وضعتها جماعة الحوثي على وثيقة إتفاق الصيانة والتقييم في الإجتماع السابق أواخر أغسطس الماضي.
وأشارت إن ممثلو الجماعة فوجئوا في إجتماع الجمعة قيام فريق الأمم المتحدة لخدمات المشاريع UNOPS بإهمال تلك الملاحظات الفنية وإرسال نسخة نطاق العمل دون استيعابها،ما أدى إلى تعذر التوقيع.
ولم تورد جماعة الحوثيين أية تفاصيل إضافية بشأن تلك الملاحظات وأبرز ماتتضمنه من نقاط.
وأعتبر أحمد عبدالله دارس وزير النفط والمعادن في حكومة الإنقاذ، أن تكرارَ مناقشةِ ما سبق أن تم الاتفاقُ عليه ليس سوى مضيعةً للوقت، فيما حالة السفينة صافر تستدعي التحرك والعمل السريع لإجراء الصيانة العاجلة.
وبحسب مصادر خاصة لوكالة "ديبريفر" أبدت جماعة الحوثي تمسكها بالحصول على ضمانات بمنحها مبالغ مالية تعادل قيمة كميات النفط التي سيتم تفريغها من خزان صافر العائم.
ومازالت سفينة صافر المتهالكة، التي تمثل خزان نفط عائم يحمل على متنه نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، راسية على بعد عدة أمتار من ميناء رأس عيسى القريب من ميناء الحديدة الإستراتيجي على البحر الأحمر غربي اليمن.
وتمثل خزان صافر النفطي العائم الذي لم يخضع لأية أعمال صيانة منذ مارس 2015، تهديدا خطيرا بحدوث أكبر كارثة بيئية واقتصادية في البحر الأحمر إذا لم يتم إجراء عملية تقييم وصيانة عاجلة له في أقرب وقت ممكن.