صنعاء (ديبريفر) - بدأت اليوم السبت، في العاصمة اليمنية صنعاء، أولى جلسات محاكمة المتهمين السبعة بقتل الشاب عبدالله الأغبري.
وواجهة محكمة شرق الامانة الابتدائية، المتهمين عبدالله حسين ناصر السباعي وسبعة آخرين بالتهم المنسوبة إليهم في قرار الاتهام.
وتضمنت صحيفة الاتهام قيام "المتهمين من الأول حتى الخامس بالقتل العمد بطريقة مباشرة المجني عليه الأغبري، وقيام المتهمان السادس والسابع بتضليل القضاء بأن غيروا حالة الأشياء المتصلة والمستعملة في الجريمة مع علمهما بذلك، بينما وجهت النيابة للمتهم الثامن تهمة التحريض على تضليل القضاء".
واستعرضت النيابة العامة خلال جلسة المحاكمة، قائمة أدلة الإثبات واعترافات المتهمين والتقارير الفنية والتقنية وتقرير الطبيب الشرعي.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، طالبت النيابة العامة في "الدعوى الجنائية الجسيمة بمعاقبة المتهمين من الأول حتى الخامس بالإعدام قصاصا وتعزيرا، ومعاقبة بقية المتهمين وفقا للإسناد القانوني بقرار الاتهام، ومصادرة المضبوطات المتعلقة بالقضية".
وقررت المحكمة "تمكين أولياء الدم بإحضار دعواهم بالحق الشخصي والمدني، وإلزام النيابة بالإعلان عن المتهمين السابع والثامن الفارين من وجه العدالة عن طريق النشر في إحدى الصحف الرسمية، وإحضار ما يفيد ذلك في الجلسة القادمة".
وألزمت المحكمة، النيابة العامة بإحضار الأدوات المضبوطة المشار إليها بقرار الاتهام والأدوات المستعملة في تلك الواقعة والتسجيل المصور المشار إليه في قائمة أدلة الإثبات، وشاشة عرض لاستعراض ما حوته التسجيلات في الجلسة المقبلة يوم الأربعاء القادم.
كما ألزمت المحكمة، النيابة "التخاطب مع إدارة السجن المركزي لتمكين محاميي المتهمين عبدالله السباعي ومحمد الحميمي بالجلوس مع موكليهما وتمكينهما مع أولياء الدم بصورة من ملف القضية بما حواه".
وكانت النيابة العامة في العاصمة اليمنية صنعاء، أحالت مطلع الأسبوع الماضي، قضية واقعة قتل الشاب عبدالله الأغبري إلى المحكمة للبدء في إجراءات جلسات محاكمة المتهمين، بعد استكمال إجراءات التحقيق في الواقعة التي هزت الشارع اليمني ووثقتها كاميرات المراقبة بأحد محلات صيانة الجوالات.
ولقي الشاب الأغبري حتفه في 26 أغسطس الماضي على يد عصابة إجرامية مكونة من عدة أشخاص، أثناء جلسة تعذيب استمرت 6 ساعات، في جريمة لاقت استنكارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تسريب مقاطع فيديو وصور عن هذه الجريمة التي ما يزال الغموض يشوب تفاصيلها.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء حينها، تظاهرات جماهيرية حاشدة للمطالبة بسرعة القصاص من القتلة المجرمين، والكشف عن الدوافع الحقيقية لارتكاب الجريمة ومن يقفون خلفها.
ا