عمان (ديبريفر) - أعرب المبعوث الأممي الخاص الى اليمن مارتن غريفيث عن قلقه المتزايد من التصعيد العسكري الأخير بمحافظة الحديدة، الذي تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
ودعا غريفيث في بيان له الخميس، الأطراف اليمنية لوقف فوري للعمليات القتالية، واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم والتفاعل مع جهود بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.
وأضاف، إنَّ “التصعيد العسكري لا يمثِّل انتهاكاً لاتفاقية وقف إطلاق النَّار في الحديدة فحسب بل ويتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النَّار في كافة أنحاء اليمن والعمل على استئناف العملية السياسية.
من جانبها، رحبت جماعة الحوثيين (أنصار الله) ببيان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.
وقال محمد عبدالسلام الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي في تغريدة له على موقعه الرسمي في تويتر " نرحب ببيان المبعوث الأممي إلى اليمن / مارتن غريفيث بخصوص التأكيد على الالتزام باتفاق ستوكهولم والتعامل الإيجابي والفعال مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ".
وشهدت مدينة الحديدة خلال الأسبوع الفائت تصعيدا عسكريا خطيرا بين القوات المشتركة اليمنية مسنودة من التحالف العربي لدعم الشرعية من جهة وبين جماعة الحوثيين (أنصار الله) من جهة أخرى.
ويأتي هذا التصعيد عقب هدنة "هشة" بين الطرفين المتحاربين، سبق أن أعلنت عنها الأمم المتحدة أواخر العام 2018 بناء على تفاهمات بينهما في السويد شملت عدة بنود، أهمها وقف العمليات القتالية في محافظة الحديدة غربي اليمن.
كما شمل الإتفاق ايضا فك الحصار عن مدينة تعز، بالإضافة إلى إطلاق كافة الأسرى والمعتقلين المقدر عددهم ب 15 ألف شخص وفق القوائم الأولية التي اعلن عنها آنذاك.
غير أن جميع تلك التفاهمات تحولت إلى مجرد حبر على ورق، إذ لم يتحقق منها أي شئ بإستثناء، وقف زحف القوات المشتركة على مدينة الحديدة وموانئها الإستراتيجية التي ماتزال تحت قبضة الحوثيين.
في الوقت الذي يتبادل فيه الطرفان الإتهامات المتكررة بشأن حدوث الخروقات المستمرة التي لم تهدأ منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بموجب اتفاق السويد منتصف ديسمبر 2018.