الرياض (ديبريفر) - جدد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، الأحد، تأكيده على "استحالة استمرار أي شكل من أشكال الوحدة" في اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور ناصر محمد الخبجي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، القائم بأعمال السفير الألماني لدى اليمن، يان كرواسر.
وأكد الخبجي أن مستقبل العملية السياسية وفرص نجاحها في اليمن تكمن في "ادارك التطلعات العادلة والمشروعة لشعب الجنوب، وحقهم في تقرير مصيرهم المكفولة في المواثيق الدولية".
ووفقاً لموقع الانتقالي الإلكتروني، استعرض الخبجي مع القائم بأعمال السفير الألماني لدى اليمن، "آلية تنفيذ اتفاق الرياض ومستوى التقدم المحرز في المباحثات ذات الصلة".
وشدد الخبجي على "ضرورة دعم جهود التسوية التي تقودها المملكة في تنفيذ الاتفاق لما لذلك من أهمية على مسار العملية السياسية الشاملة ومردودها، على الوضع الأمني والسياسي والخدماتي والمعيشي الملامسة لمعاناة المواطنين في المحافظات الجنوبية".
ورغم تمسكه باستحالة استمرار "أي شكل من أشكال الوحدة"، أكد الخبجي حرص المجلس الانتقالي على التنفيذ الفعال لاتفاق الرياض وآلية تسريعه".
وقال إن المجلس "زود الدول الراعية للاتفاق بكافة الخطط والتصورات والبيانات المطلوبة لتشكيل الحكومة والفصل بين القوات في أبين، ونقلها إلى الجبهات، ونقل القوات العسكرية إلى خارج العاصمة المؤقتة عدن".
ويتهم المجلس الانتقالي، الحكومات اليمنية المتعاقبة بتعمد إهمال وتهميش المحافظات الجنوبية وسكانها.
وأعُلنت الوحدة بين شمالي اليمن وجنوبه، في 22 مايو 1990، بناء على اتفاق بين رئيسي الشطرين آنذاك علي عبدالله صالح، وعلي سالم البيض.
ويسيطر الانتقالي الذي تأسس بدعم من الإمارات في 2017، على العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ومحافظة سقطرى، وعدد من المناطق الجنوبية.
ونهاية يوليو الماضي، أعلنت السعودية آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تتضمن تخلي الانتقالي عن الإدارة الذاتية في المحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، لكن تشكيل الحكومة لا يزال متعثراً.