شبوة (ديبريفر) - قالت مصادر محلية بأن الطيران الحربي الاماراتي شن ظهر الاثنين قصفا جويا بالقرب من مخيم إعتصام سلمي لمدنيين في محافظة شبوة شرق اليمن.
وأفادت المصادر أن المقاتلات الحربية الإماراتية حلقت على علو منخفض فوق مخيم الإعتصام الخاص بأسر ضحايا قبيلة مرخة القريب من معسكر العلم الذي تتواجد فيه قوات إماراتية.
وأضافت، أن الطائرات الإماراتية، فتحت حاجز الصوت في محاولة إستفزازية لترويع المعتصمين، قبل أن تعود لاحقا وتطلق صواريخها بالقرب من موقع الإعتصام، حيث يتواجد مئات من المدنيين.
ولم ترد حتى اللحظة أية معلومات عن سقوط ضحايا، في الوقت الذي لم يصدر بيان رسمي من الحكومة الشرعية أو السلطات المحلية في المحافظة.
وكان محتجون غاضبون من مديرية مرخة، نصبوا الأحد مخيما للإعتصام بالقرب من معسكر العلم، للمطالبة بمحاسبة قتلة 10 من أبنائها الذين قتلوا مطلع العام الفائت على أيدي قوات النخبة الشبوانية المدعومة من أبوظبي بمنطقة الهجر.
كما يطالب المعتصمون بإدراج اسم الامارات والمليشيات التابعة لها ضمن قائمة منتهكي حقوق الانسان في اليمن، بسبب إرتكابهم جرائم ضد الانسانية بحق الأبرياء ومن بينهم ضحايا قبيلة مرخة، بحسب ما نقلت تقارير إعلامية على لسان بعض المشاركين في الإعتصام.
وعلى الرغم من إعلان الإمارات في يوليو 2019 عن سحب قواتها من اليمن وإنهاء عملياتها العسكرية ضمن التحالف العربي، بعد توتر العلاقة بينها وبين الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، إلا أن قواتها ماتزال موجودة على الواقع، من خلال عدد من القواعد العسكرية التي تسيطر عليها في عدن وشبوة وسقطرى ومطار الريان.
كما تتحكم القوات الإمارات بشكل شبه كلي في غالبية الموانئ الجنوبية والشرقية للبلاد، ومنها ميناء بلحاف النفطي بشبوة، الذي تسيطر عليه فعليا وتمنع الحكومة الشرعية اليمنية من إستئناف عمليات تصدير النفط والغاز من خلاله.
وتتهم القيادة الشرعية في اليمن دولة الإمارات بدعم وتمويل مليشيات متمردة خارج سلطات الحكومة الشرعية، ومن بينها قوات النخبة والأحزمة الأمنية في المحافظات الجنوبية التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي، الذي سبق أن خاض جولتين من الحرب مع القوات الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن، في حين لا تزال المواجهات مشتعلة بين الطرفين في محافظة أبين حتى اليوم.