الرياض (ديبريفر) - جددت الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا، حرصها على تحقيق السلام الدائم في البلد، ودعمها للجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة في هذا الإطار، وفقا للمرجعيات المتفق عليها.
وأتهمت الحكومة على لسان وزير خارجيتها،"محمد الحضرمي"، جماعة الحوثيين (أنصار الله) بمواصلة تعنتهم وعرقلة كافة الجهود والمساعي الرامية لتحقيق السلام.
وقال الحضرمي، خلال لقائه الثلاثاء في مقر إقامته بالرياض، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، هانس غروندبيرغ ، إن "الحكومة الشرعية حريصة على السلام، وتدعم جهود الأمم المتحدة لتحقيقه وفق المرجعيات المتفق عليها (المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216)".
وتطرق وزير الخارجية في اللقاء إلى أزمة الناقلة النفطية المتهالكة "صافر" التي تُمثل خزانا عائما لأكثر من مليون برميل نفطي خام.
وقال، إن الإستمرار في المماطلة والإبتزاز من قبل الحوثيين في هذه القضية التي تمثل تهديدا خطيرا على اليمن وجميع الدول المطلة على البحر الأحمر، أمر مرفوض.
وحذر الحضرمي من "أن عدم السماح للفريق الفني الأممي بالوصول إلى خزان صافر وتقييمه يهدد بحدوث كارثة كبيرة لا يحمد عقباها على اليمن والمنطقة بأكملها".
من جهته، شدد السفير غروندبيرغ، على "ضرورة التوصل الى تسوية سياسية للصراع في اليمن".
وأشار الى "دعم الاتحاد الأوروبي لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن من أجل تحقيق هذه الغاية".
وأعرب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي عن تمنياته بأن يسود الأمن والاستقرار كافة ربوع اليمن.
وكانت الحكومة اليمنية قد دعت، أواخر الشهر الماضي، إلى ضغط عربي ودولي على جماعة الحوثيين (أنصار الله)، من أجل السماح لفريق الأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة النفطية المتهالكة (صافر)، الراسية قبالة ساحل محافظة الحديدة غربي اليمن.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" بنسختها الرسمية في الرياض، قال القائم بأعمال وزير المياه والبيئة اليمني، المهندس توفيق الشرجبي، في كلمته أثناء اجتماع طارئ لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة، عُقد عبر الاتصال المرئي، إن "الحوثيين يستخدمون الخزان العائم (صافر) كقنبلة موقوتة تهدد اليمن والإقليم والعالم.
مؤكدا مواصلة الحوثيين رفضهم السماح للفرق الفنية من الوصول إلى الخزان وتقييم حالته الراهنة والبدء بعمليات المعالجة اللازمة وتفريغه".
