عمّان (ديبريفر) - قال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان، إن الاحتياجات المالية للمدارس في اليمن، تبلغ 87 مليون دولار خلال هذا العام.
وأضاف شيبان في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية يوم الأربعاء أنه "خلال العامين الماضيين، قدّمنا مكافآت مالية للمعلّمين حتّى يتمكّنوا من العيش".
وذكر أن منظمة اليونيسف ومنظّمات دولية أخرى مثل اليونيسكو والشراكة العالمية للتعليم أطلقت "نداءً إلى المانحين هذا العام للمساعدة في دفع المكافآت" للمعلّمين في اليمن وتمويل نفقات أخرى في القطاع التعليمي في هذا البلد الغارق في الحرب.
وشدّد المسؤول الأممي على وجوب تأمين 87 مليون دولار لتلبية الاحتياجات التعليمية في اليمن حتى نهاية العام.
وأوضح أن حوالي 2000 مدرسة "غير صالحة للاستعمال" في اليمن بسبب النزاع، إما لأنها تضرّرت وإما لأنها تستخدم لإيواء الأسر النازحة.
وأفاد شيبان أنه نتيجة لذلك، بلغ عدد التلامذة الذين لا يرتادون مدارس في اليمن نحو مليوني تلميذ، مقابل 5.8 ملايين تلميذ ما زالوا يرتادون مدارسهم في البلد.
ويشهد اليمن منذ ست سنوات حرباً مدمرة تسببت بحسب الأمم المتحدة في أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً. ويدور النزاع بين الحكومة المعترف بها دولياً يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال البلاد وغربها منذ سبتمبر 2014.
ووفقاً للأمم المتحدة نزح حوالي 3.3 ملايين شخص عن ديارهم ويحتاج 80% من اليمنيين، أي نحو أكثر من 24 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.