صنعاء (ديبريفر) - استبعدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) الخميس، 10 من أسرى القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، رداً على استثناء التحالف لعشرة من أسرى الجماعة في سجون محافظة مأرب شمالي شرقي اليمن.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثيين، عبدالقادر المرتضى، إنه كان من المفترض اطلاق سراح 680 أسير من جماعته، إلا أن التحالف استثنى 10 أسرى من سجون محافظة مأرب، وبالمقابل استبعدت جماعته عشرة من أسرى القوات الحكومية.
وشدد المرتضى على أن تبادل الأسرى يجب أن يكون وفق "الكل مقابل الكل" من الطرفين كما نصت عليه اتفاقية السويد.
وأعرب القيادي الحوثي عن أسفه مما قال إنها "خلافات كبيرة بين الحكومة الشرعية والتحالف".
ووصل إلى مطار صنعاء الدولي، الخميس، 470 أسير من جماعة الحوثيين ضمن صفقة تبادل الأسرى المتفق عليها في سويسرا.
وبحسب المرتضى، تم اطلاق 250 أسير من جماعته من السجون السعودية، و220 من محافظة مأرب.
وأشار المرتضى إلى أنه سيصل يوم غدٍ الجمعة 200 أسير من سجون التحالف في عدن، ليكون إجمالي الأسرى الحوثيين المفرج عنهم 670 أسيراً.
وطمأن رئيس اللجنة الوطنية للأسرى، أهالي الأسرى الذين لا يزالون في سجون "العدوان" أن هناك صفقات أخرى سيتم خلالها تحرير كافة الأسرى .
وأضاف "لدينا بما نضغط به لإجبار العدوان على تحرير كافة الأسرى والمعتقلين في سجونه".
وجرت الخميس، تحت رعاية منظمة الصليب الأحمر الدولية، أكبر عملية تبادل للأسرى والمعتقلين منذ بداية الحرب في مارس 2015، بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين.
وأفرجت جماعة الحوثيين عن 15 سعوديا و 4 سودانيين ضمن صفقة التبادل بمرحلتها الأولى؛ والتي ستشمل الإفراج عن 1081 أسيرا ومعتقلا من الطرفين.
وكان المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين، محمد عبدالسلام، أكد في وقت سابق الخميس، أن جماعته ماتزال تحتفظ بعدد كبير من الأسرى السعوديين في سجونها، والذين سيمثلون ورقة قوة في أية مفاوضات قادمة.
وأوضح عبدالسلام في تصريحات صحفية، أن الأسرى السعوديين الذي شملتهم عملية التبادل الخميس في مرحلتها الأولى، ما هم إلا جزء يسير من الأسرى السعوديين، لافتًا إلى أن "وجود هؤلاء الأسرى هو أحد نقاط القوة".