نيويورك (ديبريفر) - قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين، إنها ستضطر إلى إغلاق 26 برنامجاً للمساعدات الإنسانية في اليمن بحلول نهاية عام 2020، مالم تتلق التمويلات اللازمة، مؤكدة في الوقت ذاته استمرار تدهور الوضع الإنساني مع تصاعد الاشتباكات في البلد الذي يشهد صراعاً دموياً للعام السادس.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي "حتى الآن، تم تمويل 42 بالمائة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن وهو أدنى مستوى على الإطلاق في أواخر العام"، ودعا المانحين إلى دفع التعهدات غير المسددة وزيادة الدعم.
ولفت إلى أن برامج المساعدات اليمنية في خطر، حيث تم تقليص أو إغلاق 16 من 41 برنامجاً رئيسياً للأمم المتحدة، محذراً من أنه سيتم إغلاق 26 برنامجاً آخر أو تقليصها بحلول نهاية العام ما لم يتم تلقي تمويل إضافي.
وقال دوجاريك "أخبرنا زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني أن الوضع مستمر في التدهور مع تصاعد الاشتباكات في الحديدة وتعز وأماكن أخرى".
وذكر أن أكثر من ثمانية آلاف شخص نزحوا في أكتوبر بسبب تصاعد العنف في الآونة الأخيرة.
وأكد المتحدث الأممي أن خطر الجوع آخذ في الارتفاع حيث يهدد مليون شخص إضافي، فيما يحتاج نحو مليوني طفل إلى علاج لسوء التغذية الحاد، من بينهم 360 ألفاً معرضون لخطر الموت دون علاج، مشيراً إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 140 في المائة عن متوسط الأسعار قبل الصراع.
ومنذ قرابة ست سنوات، يشهد اليمن صراعاً دموياً بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين (أنصار الله)، أدى إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وبات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الملايين إلى حافة المجاعة.