سلسلة هجمات تضرب العاصمة النمساوية فيينا والجيش ينتشر بكثافة لحماية المرافق العامة

ديبريفر
2020-11-03 | منذ 3 سنة

الشرطة النمساوية والجيش يؤمنان المرافق العامة في العاصمة فيينا عقب هجمات مسلحة أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى

فيينا (ديبريفر) - ليلة عصيبة عاشتها العاصمة النمساوية فيينا، الإثنين، تحولت فيها من مكان هادئ إلى مسرح لسلسلة هجمات، استهدف ستة أماكن متفرقة بينها الكنيست الإسرائيلي، وقتل خلالها شخصان فيما أصيب 15 بعضهم حالاتهم خطيرة.

وأعلن وزير الداخلية النمساوي، كارل نهامر، إطلاق عدة أشخاص مسلحين النار على كنيس يهودي وسط العاصمة فيينا، ما أسفر عن عدة إصابات ووفيات.

وقال نهامر على قناة "أو آر إف 1": "نعتقد أن هناك عدة مهاجمين، للأسف، هناك أيضا العديد من الجرحى، وربما القتلى أيضا، استخدم المجرمون أسلحة ذات ماسورة طويلة، لذا فهم يشكلون تهديدا كبيرا".

وأضاف: "يمكنني في الوقت الحالي تأكيد أن هذا هجوم إرهابي واضح"، مؤكداً صعوبة الإدلاء ببيانات أكثر دقة في هذه اللحظة.
وقالت الشرطة النمساوية، إن إطلاق النار وقع في ستة أماكن مختلفة في فيينا، وأن عناصر الشرطة أطلقوا النار على مشتبه به وأردوه قتيلاً.

وأكدت وسائل إعلام نمساوية مقتل ضابط شرطة خلال الهجوم في منطقة شويدينبلاتز في فيينا، متأثراً بجراحه،

ووفقاً لبيان الشرطة النمساوية الذي نشرته على حسابها في "تويتر"، شارك في الهجوم الذي وقع عند الساعة الثامنة مساءً، العديد من المشتبه بهم المسلحين ببنادق".

وعقب الهجوم بساعات، أعلنت وكالة الأنباء النمساوية استنادا إلى وزارة الداخلية عن القبض على شخص يحتمل تورطه في الهجوم، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين.

وبثت محطة "أوإي 24" مقاطع فيديو، أظهرت قناصاً مقنعاً يطلق رصاصتين على الأقل في شارع مفتوح، وفي مقطع آخر ظهرت بركة دماء كبيرة قبالة أحد المطاعم.

ودعت الشرطة النمساوية المواطنين تجنب جميع الأماكن العامة أو المواصلات، فيما شارك الجيش النمساوي في عملية خاصة وسط فيينا ويتولى حماية مرافقة العاصمة.

ووصف مستشار النمسا، سيباستيان كورتز، الهجوم الذي هز فيينا، بالإرهابي، معلنا نشر قوات من الجيش وسط المدينة لحراسة المواقع العامة بهدف مساعدة الشرطة.

وقال مراسل الجزيرة عيسى الطيبي إن الهجوم وقع وسط فيينا، في منطقة تسمى شفيدنبلاتس أو ساحة السويد، وكل المصادر الرسمية والإعلامية لم تؤكد هل كان المعبد اليهودي هو المستهدف أو لا.

وأضاف أن الأنباء الواردة حتى الآن تشير إلى وقوع 3 هجمات في وقت متزامن؛ الأول في ساحة السويد، والثاني احتجاز رهائن داخل مطعم في منطقة قريبة، أما الهجوم الثالث فوقع في حديقة تسمى شتاتبارك.

ونقل عن مصادر مقربة من الشرطة أن المهاجم الذي قُتل كان يرتدي حزاما ناسفا.
ودعت الشرطة النمساوية من الجمهور عدم رفع فيديوهات أو صور عن الحادثة، لأن ذلك يهدد قوات الأمن والسكان المدنيين أيضا.
وقال رئيس الطائفة اليهودية في النمسا أوسكار دويتش على تويتر إنه "ليس واضحا إذا كان المعبد والمكاتب المجاورة هدف إطلاق النار، حيث إنها كانت مغلقة في ذلك الوقت".
وسارع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى التأكيد عن تضامنه الكامل مع النمسا عقب الاعتداء الذي ضرب فيينا.
وقال ماكرون على "تويتر": نحن، الشعب الفرنسي نتشارك الصدمة والألم مع الشعب النمساوي، بعد الاعتداء الذي ضرب هذا المساء قلب العاصمة فيينا".
وأضاف:" بعد فرنسا، يُهاجم بلد صديق. إنها قارتنا الأوروبية، يجب على أعدائنا أن يدركوا من يواجهون، ولن نخضع بتاتا".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet