باريس (ديبريفر) - حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وبرنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة، من أن اليمن وثلاث دول إفريقية معرضة لخطر المجاعة.
وقال تقرير صادر عن المنظمتين إن بعض الأشخاص الذين يعيشون في اليمن، وبوركينا فاسو وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا "يواجهون حالة حرجة من الجوع".
وحذر من أن النزاعات المتصاعدة والصعوبات المتزايدة في الحصول على المساعدات الإنسانية قد تؤدي إلى خطر المجاعة.
وأشار التقرير إلى تضافر عدة عوامل (النزاعات والتدهور الاقتصادي والوضع المناخي الشديد ووباء كوفيد-19) "تدفع السكان للغرق بشكل أكبر في مرحلة الطوارئ لانعدام الأمن الغذائي".
وأكد التقرير أن هذه المناطق الأربع بعيدة كل البعد عن كونها حالات منعزلة حيث "تظهر خارطة العالم أن معدلات انعدام الأمن الغذائي الحاد بلغت ذروات جديدة على مستوى العالم".
وأفاد التقرير بأن 16 بلدا آخر مهدداً بشدة جراء زيادة مستويات الجوع الحاد.
وتلك الدول هي فنزويلا وهايتي وإثيوبيا والصومال والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي والنيجر وسيراليون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق وزيمبابوي والسودان ولبنان وسوريا وأفغانستان.
وعبرت الفاو وبرنامج الأغذية العالمي عن الأمل في أن يشجع هذا التقرير العمل "على الفور لمنع حدوث أزمة كبرى (أو سلسلة من الأزمات) بعد ثلاثة إلى ستة أشهر".
وأكد معدو التقرير أن تطور الوضع في هذه البلدان مرهون بشكل خاص بالوصول إلى المساعدات الإنسانية والتمويل المستمر للمساعدات الإنسانية.
وقال مسؤول الطوارئ في المنظمة دومينيك بورجون، في بيان "هذا التقرير هو دعوة واضحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة".
وأضاف "نشعر بقلق بالغ إزاء التأثير المشترك للعديد من الأزمات التي تقوض قدرة الناس على إنتاج الغذاء والحصول عليه، وتجعلهم أكثر عرضة للجوع الشديد. يتعين علينا الوصول إلى هؤلاء السكان حتى يتمكنوا من الحصول على الغذاء، وأن يملكوا الوسائل لإنتاجه وأن يحسنوا سبل عيشهم لتفادي حدوث السيناريو الأكثر تشاؤما".
فيما قالت مديرة مكتب الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي مارغو فان دير فيلدين، "عندما نعلن المجاعة، فهذا يعني أن العديد من الأرواح قد فقدت بالفعل. إذا انتظرنا للتأكد من وجودها، فسيكون أشخاص قد فقدوا حياتهم بالفعل".
وأشارت إلى أنه "في 2011، شهدت الصومال مجاعة أودت بحياة 260 ألف شخص. تم الإعلان عنها في يوليو، لكن معظم الوفيات حدثت بالفعل في مايو. لا يمكننا السماح بتكرار الوضع".