دبي (ديبريفر) - أعلن مسؤول في البنتاجون الأميركي، أن حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" تحركت إلى منطقة الخليج مع سفن حربية أخرى، وذلك بعد أيام من تحريك قاذفات جوية أمريكية من نوع "بي-52 إتش" إلى المنطقة ذاتها.
ويأتي هذا التحرك العسكري عقب ساعات فقط من مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة الذي أغتيل الليلة الماضية بعملية إرهابية قرب العاصمة طهران، وفق ما أوردت وزارة الدفاع الإيرانية.
وعلى الرغم من تصريحات مسؤول عسكري أمريكي بأن خطوة تحريك حاملة الطائرات كانت مقررة قبل ورود خبر اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، إلا أن مراقبين أكدوا بأن هذا التحرك الأميركي يمثل رسالة ردع متزايدة لإيران في حال فكرت بإرتكاب أية حماقات.
وكان مسؤولون في الحرس الثوري الإيراني توعدوا ب "رد قاس" على عملية إغتيال فخري زادة الذي يعتقد بأنه المسؤول الأول عن البرنامج النووي الإيراني، في ظل إتهامات لأمريكا وإسرائيل بالوقوف وراء الحادثة.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي أن الولايات المتحدة لا تسعى لإحداث أي صراع في المنطقة، لكنها لا تزال ملتزمة بالاستجابة لأي طارئ حول العالم.
مؤكدة في بيان لها، التزامها بالحفاظ على حرية الملاحة والتبادل التجاري في جميع أنحاء المنطقة وحمايتها.
وأضافت القيادة المركزية "تثبت المهمة المستمرة قدرة الجيش الأميركي على نشر القوة الجوية القتالية في أي مكان بالعالم في غضون وقت قصير، والاندماج في عمليات القيادة المركزية للمساعدة في الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليمي".
وكانت مجموعة "نيميتز" التي تتألف من حاملة طائرات وقطع مدمرات وإنزال وتدخل، أجرت قبل عدة أشهر مناورات حربية بقاعدة غوام الأميركية غرب المحيط الهادي.
وشهدت منطقة الخليج العربي توترات متصاعدة بعد إستهداف ناقلة نفط يونانية بلغم بحري الأسبوع الماضي في مياه البحر الأحمر قبالة السواحل السعودية.
وخلال الأسبوع الماضي، أجرت قوات التعبئة البحرية في الحرس الثوري الإيراني مناورة بحرية كبيرة في مياه الخليج العربي، عقب أيام من إستعراض بحري للحوثين في البحر الأحمر، في خطوة وصفت بأنها محاولة لإستعراض العضلات ورسالة تهديد لخصوم طهران في المنطقة
وتتهم السعودية(الحليف الأبرز لواشنطن في المنطقة) إيران بتزويد جماعة أنصار الله (الحوثيين) بألغام وزوارق بحرية إيرانية صنع لتهديد حركة التجارة العالمية وخطوط إمدادات النفط في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.