عدن (ديبريفر) - وجهت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الاثنين، نداءً إلى الأمم المتحدة بشأن "ما تعانيه المرأة اليمنية من انتهاكات وممارسات" من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين) في مناطق سيطرتها شمال وغرب البلاد.
وقال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، في رسالة وجهها إلى المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة لشؤون المرأة، إن" المرأة اليمنية تحملت وحدها مسؤولية تأمين الغذاء والماء والدواء لأبنائها في ظل سرقة الحوثيين للمساعدات الإنسانية وتوظيفها لخدمة آلة الحرب".
وأضاف أن المرأة "تعاني بقسوة بسبب سلب الحوثيين لأولادها من المدارس وتجنيدهم بالقوة في الصفوف الأمامية ليكونوا وقودا لحربهم ضد أبناء الشعب اليمني"، حد تعبيره.
وتابع وزير الخارجية اليمني، قائلاً إن "المرأة في مناطق سيطرة الحوثيين تواجه شتى أنواع الانتهاكات بما فيها مصادرة حقها في التعبير عن الرأي والتظاهر".
واتهم الحوثيين بالزج بالمئات من النساء في سجونهم الخاصة وممارسة مختلف أنواع التعذيب والانتهاكات بحقهن، مستشهداً بتقرير فريق خبراء لجنة العقوبات بشأن اليمن الصادر بتاريخ 22 يناير 2021، وقرار مجلس الأمن رقم 2564 لسنة 2021 الذي أدرج أحد القيادات الحوثية المسؤولة عن تلك الممارسات إلى قائمة العقوبات.
وطالب الوزير اليمني، هيئة الأمم المتحدة لشؤون المرأة بتسليط الضوء على التحديات التي تواجه المرأة اليمنية في مناطق سيطرة الحوثيين والتضامن معها لحمايتها ونيل حقوقها التي كفلتها القوانين اليمنية والدولية، والمساعدة في التخفيف من تلك المعاناة.
وتزامنت رسالة الحكومة اليمنية مع اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفل به العالم في الثامن من مارس من كل عام فيما ألحقت الحرب الدائرة في اليمن أضرارا كبيرة بالمرأة اليمنية.