عمان (ديبريفر) - قالت الملكة نور، زوجة العاهل الأردني الراحل، الملك الحسين بن طلال، اليوم الأحد، إنها تدعو من أجل العدالة والحقيقة لمن وصفتهم بـ"الضحايا الأبرياء" للبهتان الآثم في إشارة إلى الأحداث التي شهدها الأردن السبت.
وكتبت الملكة نور على صفحتها الرسمية في "تويتر": "أدعو من أجل أن تسود العدالة والحقيقة لجميع الضحايا الأبرياء لهذا البهتان الآثم، حماهم الله وأبقاهم آمنين"، حسب قولها.
وتأتي هذه التغريدة بعد يوم من ظهور الابن الأكبر للملكة نور الأمير حمزة بن الحسين في مقطع مصور، ذكر فيه أنه أُلزم بالبقاء في منزله وقُطعت عنه وسائل الاتصال واعتُقل "المقربون منه".
وكان الأمن الأردني اعتقل رئيس الديوان الملكي السابق، باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد لأسباب "أمنية".
ومن المنتظر أن تُصدر الحكومة الأردنية بيانا توضيحيا حول الأحداث التي شهدتها المملكة، خلال الساعات القليلة المقبلة.
وتعد العلاقة الرسمية للأمير حمزة بأخيه الملك عبد الله بن الحسين جيّدة وهو قريب من الناس وشيوخ العشائر.
وكان الملك عبد الله قد سمى الأمير حمزة وليا لعهده عام 1999 بناء على رغبة والده الراحل، لكنه نحاه عن المنصب عام 2004 وسمى لاحقاً ابنه الأمير حسين وليا للعهد.
ويعاني الأردن الذي يضم نحو 10 ملايين نسمة، أوضاعا اقتصاديّة صعبة حتى قبل جائحة كوفيد-19.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية يوم السبت عن مسؤول في الاستخبارات الأمريكية لم تُسمه، أن السلطات الأردنية وضعت الأمير حمزة بن الحسين قيد الإقامة الجبرية واعتقلت نحو 20 مسؤولا أردنيا في إطار تحقيق حول مخطط للإطاحة بالملك.
ونقلت عن مسؤول استخباري كبير أن "الخطوة جاءت بعد كشف ما وصفه الديوان الملكي بأنه مؤامرة معقدة بعيدة المدى".
ووفقا للصحيفة، تضم المؤامرة "على الأقل فردا واحدا من العائلة المالكة وقادة عشائر وأعضاء في المؤسسات الأمنية".
