الرياض (ديبريفر) - أعربت السعودية، اليوم الأربعاء، عن قلقها من تطورات البرنامج النووي الإيراني، وذلك على خلفية إعلان طهران زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 50%.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن "رفع إيران لنسبة التخصيب إلى 60% لا يمكن اعتباره برنامجاً مخصصاً للاستخدام السلمي".
ودعت المملكة إيران إلى تفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة لمزيد من التوتر.
وأضاف البيان أنه على المجتمع الدولي أن يتوصل لاتفاق مع إيران بمحددات أقوى وأطول، والعمل بإجراءات تمنع إيران من الحصول على السلاح النووي.
وأكدت السعودية أنه "ينبغي على العالم أن يأخذ بعين الاعتبار قلق دول المنطقة من تصعيد إيران".
وفي وقت سابق قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن رفع بلاده نسبة تخصيب اليورانيوم وتركيب أجهزة طرد مركزية من فئة جديدة جاء ردا على ما وصفه بـ"الإرهاب النووي" الذي استهدف محطة نطنز، وحملت طهران مسؤوليته لإسرائيل.
وأضاف روحاني في مستهل اجتماع لحكومته أن هذا الهجوم كان مؤامرة لإضعاف موقف بلاده خلال المفاوضات النووية الجارية في فيينا.
وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات بشكل عملي، على أن يقابل ذلك تراجع طهران عن خطواتها وخفضها التزاماتها النووية.
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية نقلت عن عباس عراقجي كبير المفاوضين الإيرانيين مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية قوله -من فيينا- إن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% اعتبارا من اليوم الأربعاء.
وقال عراقجي إن إيران لن تكتفي باستبدال أجهزة الطرد المركزي التي خربت في الهجوم الأخير، بل ستركب ألف جهاز إضافي في منشأة نطنز لها قدرات تخصيب أكبر بنسبة 50%.
وتقول طهران إنها تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% لإنتاج وقود خاص لمحركات الدفع النووي في سفنها الحربية.
من جهته، أكد البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن لا يزال مستعدا لمواصلة المفاوضات مع إيران على الرغم من هذا الإعلان.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي "نحن بالتأكيد قلقون حيال هذا الإعلان الاستفزازي، نحن واثقون بأن المسار الدبلوماسي هو الطريق الوحيد لإحراز تقدم في هذا الصدد، وبأن إجراء محادثات -حتى لو كانت غير مباشرة- هو السبيل الأفضل للتوصل إلى حل".
ودعت ساكي الدول المعنية بالاتفاق مع طهران -وهي الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا- إلى "الإجماع على رفض" ما أعلنته إيران بشأن تخصيب اليورانيوم.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير إلى الدول الأعضاء أن إيران أبلغتها أنها تنوي "بدء إنتاج سداسي فلوريد اليورانيوم مخصبا إلى مستوى 60% يورانيوم 235 في محطة تخصيب الوقود التجريبية"، في إشارة إلى محطة فوق الأرض بمنشأة نطنز.