مسقط (ديبريفر) - تنبأ مسؤول عماني رفيع المستوى، بإندلاع موجة ثانية من ثورات الربيع العربي التي أطاحت بعدد من الزعماء العرب قبل نحو عشر سنوات.
وقال وزير الشؤون الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي إن هناك إشارات لما سماه "ربيعا عربيا ثانيا"؛ بالنظر إلى الظروف الراهنة التي تشبه إلى حدٍ كبير تلك الأجواء التي سبقت ثورات الربيع العربي قبل عقد من اليوم.
وأضاف بن علوي في مقابلة له مع التلفزيون الرسمي العماني، "ربما ربيع واحد ما يكفي"، في إشارة منه على مايبدو إلى حاجة الشعوب العربية لإنتفاضات جديدة ضد الظلم والفساد والإستبداد.
ولفت المسؤول العماني السابق إلى أنه يتحدث عن المنطقة العربية بشكل عام ولا يقصد بلدا محددا بعينه.
وتساءل: كيف كانت الأسباب التي دعت إلى الربيع الأول؟ و"هل تغير الأمر الآن أم يحتاج إلى ربيع ثان؟"
وأوضح أن هناك تشابها كبيرا بين الحالتين، وهناك "إشارات" كثيرة، لكن الأمر يتوقف على "كيفية إشعال الفتيل"، حسب تعبيره.
وأثارت تصريحات يوسف بن علوي تفاعلات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، في حين رأى بعض المعلقين في تلك التصريحات جرس إنذار مبكر لما قد يحدث في بعض البلدان العربية خلال الأعوام القادمة.
وشهد العام 2011 نقطة تحول كبرى في تاريخ المنطقة العربية، مع اندلاع انتفاضات شعبية وخروج الملايين الى الشوارع والساحات في كل من: تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والبحرين مطالبة بالتغيير وإسقاط الأنظمة الفاسدة.
وفي حين أجبرت تلك التظاهرات الشعبية بعض رؤوساء الدول على التنحي وترك كراسي الحكم، إلا أن المراقبين لمآلات تلك الثورات تؤكد فشلها.
ويعتقد بعض الباحثين والمحليين السياسيين،أن أكبر دافع للتغيير في العالم العربي - الذي دمرته الحروب وسوء الحكم- هو الاضطهاد والبؤس والظلم الذي ثارت شعوب المنطقة ضده قبل عقد من الزمن، بات اليوم أسوأ مما كان عليه من قبل، ماينذر بتفجر موجة جديدة من الثورات العربية، جراء تنامى غضب الشعوب إزاء تلك الممارسات.