مأرب (ديبريفر) - حذرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، الأربعاء، من مخاطر كبيرة تهدد مخيمات النزوح، وبالأخص القريبة من مجاري السيول بفعل الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد.
وقالت الوحدة التنفيذية أنها تلقت تحذيرات جديدة من هيئة الأرصاد الجوية عن حالة عدم الاستقرار الجوي التي ستكون مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح متفاوتة الشدة خلال الأيام القليلة القادمة.
ونبهت الوحدة التنفيذية في تعميم رسمي، الساكنين في المخيمات والتي تقع منازلهم بالقرب من مجاري السيول بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بإجراءات السلامة التي تحفظ سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
داعية شركاء العمل الإنساني الى التدخل السريع بتوفير طرابيل وعمل مصدات ترابية لحماية أدوات النازحين في مخيمات النزوح.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية في وقت سابق، اشتداد حالة عدم الاستقرار، بالتزامن مع هطول امطار متفاوتة الشدة ومصحوبة بالعواصف الرعدية.
ومن المتوقع أن تشهد أجزاء متفرقة من المرتفعات الجبلية من لحج جنوبا وحتى صعده شمالاً بما فيها محافظة مأرب، خلال الساعات القادمة أمطاراً غزيرة.
وحذر المركز المواطنين، في المناطق المتوقع هطول الأمطار عليها من التواجد في ممرات السيول وبطون الاودية وضرورة الاحتماء من العواصف الرعدية اثناء وبعد هطول الأمطار.
وتحتضن محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، عشرات الآلاف من النازحين الموزعين على 27 مخيماً للنزوح، معظمهم فرّ قبل سنوات من مناطق خاضعة للحوثيين في صنعاء، وعمران، وحجة، وذمار، للبحث عن منطقة خضراء توفر له الأمان المفقود.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، تزايدت حدة المخاطر على النازحين في محافظة مأرب، بعدما باتت مخيمات النزوح عُرضة لمقذوفات وعيارات نارية، في الوقت الذي تتهم الحكومة الشرعية اليمنية، جماعة الحوثي بتعمد إستهداف تلك المخيمات.
ومنذ بدء التصعيد العسكري الأخير للحوثيين على مأرب، مطلع فبراير الماضي، دفع النازحون الثمن غالياً، إثر تعرض مخيماتهم لهجمات عشوائية عبر مقذوفات تتساقط في المساحات الصغيرة التي يعيشون فيها.