المكلا (ديبريفر) - اعترض عدد من الشبان الغاضبون، الجمعة، موكب رئيس الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا في أحد الشوارع الرئيسية بمدينة المكلا، شرقي البلاد.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان، إن عدد من الأشخاص قاموا باعتراض الموكب الرسمي لرئيس الوزراء معين عبدالملك ومحافظ حضرموت اللواء فرج البحسني أثناء مروره بشارع السلام وسط مدينة المكلا عاصمة المحافظة.
وبحسب المصادر، قام المحتجون برمي السيارات التي تقل المسؤولين بالحجارة والضرب على النوافذ، في تعبير فوضوي عن حالة الغضب نتيجة تردي الخدمات الاساسية بالمحافظة.
وأتهم مصدر في السلطة المحلية بحضرموت، المجلس الانتقالي بالوقوف خلف الحادثة من خلال الدفع ببعض عناصره بالمحافظة للقيام بهذا الإعتداء، ولم يتسنى لوكالة "ديبريفر" الحصول على تعليق من مصدر رسمي في المجلس حول تلك الاتهامات.
وكان رئيس الحكومة الشرعية وصل منتصف الأسبوع الماضي، إلى محافظة حضرموت قادما من العاصمة السعودية الرياض، وسط أنباء عن عزم الحكومة إتخاذها مقراً مؤقتاً لها عقب التوتر العلاقة بينها وبين المجلس الانتقالي الذي يسيطر أمنيا وعسكريا على العاصمة المؤقتة عدن.
وانتقد المجلس الانتقالي الجنوبي،في وقت سابق وعلى لسان مسؤولين بارزين، عودة رئيس الوزراء الى حضرموت، مطالبا الحكومة بالعودة لممارسة مهامها من العاصمة عدن.
وفي منتصف مارس الماضي، اقتحم محتجون غاضبون قصر معاشيق الرئاسي الذي تتخذ منه الحكومة مقراً لها، وذلك بتواطؤ من الحراسات الأمنية للقصر، الأمر الذي دفع رئيس وأعضاء الحكومة لمغادرته باتجاه معسكر التحالف شرقي المدينة،قبل أن يغادروا لاحقا الى الرياض.
وشهدت العلاقة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في الآونة الأخيرة حالة من التوتر الشديد، في ظل محاولة المجلس المدعوم إماراتيا وصايته على الحكومة وقراراتها بحكم سيطرته الفعلية على مدينة عدن عسكريا وأمنيا.
وتشكلت الحكومة الجديدة التي يشارك المجلس الانتقالي فيها بخمس حقائب وزارية، بموجب اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بعد جولة دامية من المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية والانتقالي في عدن.
الا أن السعودية ماتزال عاجزة عن استكمال تنفيذ الشق العسكري والأمني القاضي بسحب كافة التشكيلات والمليشيات المسلحة من عدن وباقي المدن الرئيسية، ودمجها تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، مع إسناد مهمة حماية القصر الرئاسي للواء الأول حماية رئاسية، وهو مايرفضه المجلس الانتقالي حتى الان.