بيروت (ديبريفر) -من المقرر أن تستأنف لبنان وإسرائيل، اليوم الثلاثاء، مفاوضاتهما المشتركة والمتوقفة منذ نوفمبر الفائت، بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما، وذلك بوساطة أميركية،حسبما كشف بيان لمكتب المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس.
وتأمل الدولتان في أن تؤدي تسوية الحدود إلى تشجيع المزيد من التنقيب عن الغاز في المنطقة حيث تضخ إسرائيل بالفعل كميات كبيرة من الغاز من البحر الأبيض المتوسط، لكن لبنان لم يفعل ذلك بعد.
وبدأت كلاً من لبنان وإسرائيل العام الماضي مفاوضات بوساطة أميركية تتعلق بمسألة حدودهما البحرية قبل أن تتوقف فجأة في شهر نوفمبر الماضي، بعد 4 جولات من المحادثات غير المباشرة.
وكان الفريق الأميركي، الذي يتوسط في مفاوضات الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان برئاسة السفير جون ديروشر، وصول إلى لبنان أمس الاثنين.
ويواجه لبنان نزاعا حول ترسيم منطقته الاقتصادية الخالصة مع إسرائيل، وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها حوالي 860 كيلومترا مربع،وفق ما أفادت مصادر سياسية.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن استئناف بلاده المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، برعاية أميركية واستضافة أممية، يعكس رغبة بلاده في تحقيق نتائج تسهم في حفظ الاستقرار بالمنطقة الجنوبية.
وشدد عون، خلال استقباله الاثنين أعضاء فريق المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان، على أهمية تصحيح الحدود وفقا للقوانين الدولية، مع الاحتفاظ بحق لبنان في ثرواته الطبيعية.
وخلال المفاوضات السابقة،طالب لبنان بإعتماد خط حدودي جديد يمتد إلى الجنوب أكثر بكثير، مما زاد المنطقة المتنازع عليها من حوالي 860 كيلومترا مربعا إلى 2300 كيلومتر مربع، مادفع وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس إلى إتهام لبنان بمحاولة إستفزاز بلاده في تلك المفاوضات وذلك بتغيير موقفه 7 مرات.
وقبل أسبوعين، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني ميشال نجار أن الحكومة وقعت مرسوما بتوسيع منطقتها الاقتصادية الخالصة في البحر الأبيض المتوسط بالقدر المعروض في المفاوضات، وقال إنه سيتم تقديمه إلى الأمم المتحدة.