صنعاء (ديبريفر) - لوّح قيادي بارز في جماعة أنصار الله (الحوثيين) برفض كافة الحلول السلمية لإنهاء الأزمة اليمنية والاستمرار في الحرب إلى ما لانهاية، وذلك قبيل جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات الأوضاع العسكرية في مدينة مأرب شمال شرق البلاد.
وقال القيادي المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة الإنقاذ التابعة للحوثيين، حسين العزي في تغريدات على "تويتر"، إنه "لا شرعية في اليمن إلا شرعية الحادي والعشرين من سبتمبر المجيد"، في إشارة إلى اليوم الذي سيطرت فيه جماعته على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 والذي يصفه الحوثيون بـ"الثورة" فيما تعتبره الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، انقلاباً على "الشرعية".
وأضاف العزي، أنه "من الجيد أن يدرك العالم هذه الحقيقة حتى ولو بعد مائة عام"، لافتاً إلى أن جماعته ليست في عجلة من أمرها في تلويح باستمرار الأزمة لقرن من الزمن.
وتابع مؤكداً "نعم شرعية ٢١ سبتمبر هي شرعية الشعب والوطن والشهداء والسيادة والاستقلال والأمن والاستقرار وبناء الدولة وإنفاذ القانون وإعلاء دور ومكانة اليمن وإعادة الاعتبار للوحدة والمواطنة المتساوية وقيم الإخاء والحوار وحسن الجوار ومحاربة الإرهاب والفساد وحماية اليمن وتعزيز السلم والأمن الدوليين"، حد تعبيره.
ويتعاطى المجتمع الدولي مع حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي على أنها الشرعية والمعترف بها دولياً، فيما لم يتم الاعتراف بالحكومة التي شكلها الحوثيون بعد سيطرتهم على صنعاء من أي دولة خارجية سوى إيران، التي تبادلت التمثيل الدبلوماسي مع الجماعة، فضلاً عن النظام السوري، الذي اعتمد سفيراً حوثياً جديداً أواخر العام الماضي.