الرياض (ديبريفر) - نفت قيادة التحالف السعودي الاماراتي علمها بوقوع غارة جوية منسوبة للتحالف استهدفت سيارة مدنية في شبوة يوم السبت الماضي، ما أدي لطقوط خمسة قتلى مدنيين جميعهم من عائلة واحدة.
وذكر التحالف، الأربعاء، على لسان متحدثه الرسمي العميد تركي المالكي، انه لم يتلق حتى اللحظة أية معلومات بشأن الغارة الجوية المميتة المنسوبة لمقاتلاته على محافظة التي أودت بحياة عدد من المدنيين.
وأعربت قيادة التحالف عن أسفها الشديد لما ورد على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن دوجاريك، بشأن هذه العملية واتهامه المباشر للتحالف بالمسؤولية عن سقوط أولئك الضحايا.
وقال العميد المالكي، إن التحالف لم يتلق أي تنسيق أو معلومات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن عن هذا الادعاء كما هو معتاد بالآلية التنسيقية في مثل هذه الحالات.
مؤكداً أنه لم تصل (حتى اللحظة) أي معلومات عن هذه الغارة، وقال إن قيادة التحالف تنظر في الادعاء بجدية و تتخذ الإجراءات اللازمة والضرورية للتحقق مما ورد فيه، وإعلان نتائجه من خلال إحالته إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث.
ولفت المالكي إلى أن التحالف يطبق أعلى معايير القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية كمت يحرص على مراعاة قواعد الاشتباك في جميع عملياته العسكرية بصفة دائمة وبما يتناسب مع بيئة العمليات.
وأوضح أنه لم يكن هناك أي ادعاءات بوجود حوادث عرضية خلال الأربعة عشر شهراً الماضية، ما يؤكد احترام وتطبيق التحالف للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية واتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لتجنيب المدنيين للأضرار الجانبية.
وأعرب العميد المالكي عن أسفه الشديد لربط هذا الادعاء بالتحالف في بيان الأمم المتحدة عن جريمة إعدام المليشيا الحوثية لتسعة مدنيين يمنين أحدهم قاصر بالعاصمة صنعاء.
وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت التحالف الذي تقوده السعودية باستهداف عدد من المدنيين بمديرية مرخة في محافظة شبوة بغارة جوية.
وقالت، "تشير المعلومات الأولية إلى أن أياً من القتلى الذين سقطوا نتيجة تلك الغارة المنسوبة للتحالف لم يكن عضواً في جماعة مسلحة أو شارك بشكل مباشر في الأعمال العدائية"، مايجعل من هذا الاستهداف جريمة قد ترقى لمستوى جرائم الحرب.