مسؤول يمني يبلغ السعودية بضرورة مغادرة القوات الإماراتية فورا

ديبريفر
2021-08-30 | منذ 2 سنة

شبوة

شبوة (ديبريفر) - مايزال التوتر العسكري قائما في محافظة شبوة، بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وأخرى مدعومة إماراتيا، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي على علو منخفض في سماء المحافظة، الواقعة إلى الجنوب الشرقي من البلاد.

وقال مسؤول محلي، إن محافظ شبوة أبلغ لجنة وساطة سعودية خلال إجتماع خاص عقد بينهما اليوم الأحد في قاعدة عسكرية حكومية قرب بلحاف، بضرورة مغادرة القوات الإماراتية لمنشأة بلحاف الغازية في أسرع وقت.

وكانت لجنة وساطة خاصة تضم عدد من الضباط السعوديين وصلت في وقت سابق اليوم من المملكة إلى شبوة، وذلك في محاولة لنزع فتيل التوتر ومنع وقوع مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وقوات أخرى تدعمها الإمارات.

وقال محسن الحاج مستشار محافظ شبوة، إن "لجنة الوساطة السعودية، طلبت مهلة شهرين لإجراء بعض الترتيبات مع الجانب الإماراتي لإخراج قواتها المتمركزة في منشأة الغازية".

ومنذ يومين قامت القوات الحكومية بتطويق منشأة بلحاف الإقتصادية في شبوة، والتي تتخذ منها الامارات قاعدة عسكرية لقواتها وبعض التشكيلات العسكرية الموالية لها،بالرغم من إعلانها الإنسحاب من اليمن في يونيو 2019، وسط دعوات رسمية وشعبية بإخراج تلك القوات وإعادة تشغيل المنشأة وإستئناف عمليات التصدير المتوقفة منذ نحو أربعة أعوام، وذلك لمواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلد.

وقال مستشار محافظ شبوة إن "طائرات حربية إماراتية تحلق منذ البارحة فوق منشأة بلحاف والأجواء الساحلية قرب بلحاف، في محاولة لإرهاب قوات الجيش التي تطوق المنشأة بهدف حمايتها من التخريب واستعادتها من القوات الإماراتية".

لافتا إلى أن تلك تهديدات الطائرات الإماراتية، لن تثني القوات الحكومية أو تدفعها للتراجع عن هدفها المتمثل باستعادة منشأة بلحاف الغازية.

وشدد المسؤول المحلي على أن القوات الحكومية المنتشرة لن تنسحب من المنطقة قبل إخلاء منشأة بلحاف من القوات الإماراتية.

مؤكدا أن التوتر العسكري الذي تشهده منطقة بلحاف جاء عقب استحداثات قامت بها القوات الإماراتية داخل المنشأة واستقدامها قوات جديدة لتنفيذ أهداف تخريبية، حد زعمه.

وسبق للإمارات، الشريك الرئيس في التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، أن نفذت قصفا جويا عام 2019 ضد القوات الحكومية بمنطقة العلم،ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأشار الحاج إلى أن قوات الأمن الحكومية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من العناصر التابعة لمليشيات المجلس الانتقالي، التي استقدمتها الإمارات إلى منشأة بلحاف.

وأوضح أن الإمارات استقدمت عناصر بهدف تدريبهم وتعزيز قواتها المتواجدة في بلحاف، وقال أن الجيش اليمني يعمل على تطويق المنشأة، في مسعى لاستعادتها وحمايتها من التخريب الإماراتي.

وبين أن مئات الضباط الإماراتيين يتواجدون في منشأة بلحاف، مشيراً إلى أن الإمارات تمارس تضليلا واسعا بشأن انسحاب قواتها من اليمن بينما ما تزال هذه القوات تتواجد في أكثر من محافظة يمنية ومنها شبوة.

وكان محافظ شبوة، دعا الثلاثاء الفائت دولة الإمارات إلى الكف عن العبث بموارد اليمنيين وتحويل منشئاتها الاقتصادية إلى بؤر للمليشيات وتصدير التمرد، محذرا إياها من نفاد صبر اليمنيين إزاء أدوارها وممارساتها المشبوهة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet