عدن (ديبريفر) - قالت مصادر حقوقية وأمنية وسكان محليين في عدن جنوبي اليمن، إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، اعتقلت أكثر من 50 شخصاً بينهم أطفال من المشاركين في الاحتجاجات الشعبية على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية.
ومنذ أيام تشهد محافظة عدن احتجاجات غاضبة تنديدا بتردي الخدمات والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية جراء التدهور غير المسبوق في تاريخ الريال اليمني، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد ألفًا منه.
وأضافت المصادر أن قوات الانتقالي اعتقلت مايزيد عن 50 شخصاً بينهم أطفال لم يبلغوا سن الرشد، بعد مداهمات استهدفت منازلهم في مديريات المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد وكريتر، وفقاً "للعربي الجديد".
وأشارت المصادر إلى أن هذه المداهمات مستمرة منذ لحظة إعلان حالة الطوارئ من قبل قيادة المجلس الانتقالي.
فيما قال مصدر أمني إن "قوات الأمن لديها توجيهات من قيادة المجلس الانتقالي بضرورة إنهاء الاحتجاجات في عدن، واستخدام كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف، بما في ذلك المداهمات الأمنية ضد داعمي الاحتجاجات والمحرضين عليها، إضافة إلى التواصل مع المحتجين بشكل مباشر عبر قيادات أمنية وعسكرية، وكذلك عبر قيادات في المجلس الانتقالي، لإقناعهم بوقف الاحتجاجات".
من جانبه، قال مصدر خاص في القوات التابعة للمجلس الانتقالي، رداً على الانتقادات الموجهة للأخيرة بسبب الإجراءات التي تتخذها لوأد الاحتجاجات، إنّ المداهمات الليلية لعدد من المنازل والاعتقالات تستهدف من وصفهم بـ"بعض المخربين والمندسين في الاحتجاجات".
وزعم أنّ قواتهم "تمكنت من ضبط أسلحة في عدد من منازل هؤلاء الأشخاص خلال المداهمات"، مؤكداً أن "حملة المداهمات والملاحقات مستمرة".
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، أعلن مساء الأربعاء الماضي، حالة الطوارئ في عدن والمحافظات الجنوبية، ودعا قواته إلى "الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار في عدن". حسب تعبيره.
كما دعا قواته إلى عدم التهاون مع من سماها العناصر المندسة في احتجاجات عدن.