القدس (ديبريفر) - أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، اعتقال آخر أسيرين فلسطينيين كانا من بين ستة فروا من سجن جلبوع، في منطقة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، ألقى الجيش الإسرائيلي ومقاتلو الشاباك (جهاز الأمن العام-المخابرات)، القبض على السجينين الهاربين من سجن جلبوع، في جنين".
وأضافت "بعد حوالي أسبوعين من المطاردة، عمل مقاتلو حرس الحدود الليلة مع القوات الخاصة من جهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلي في جنين للقبض على السجينين الهاربين، أيهم كممجي ومناضل نفيعات". وكلاهما عضوان في الجهاد الإسلامي.
وتابع "تم القبض على المطلوبَين وهما على قيد الحياة، دون مقاومة، وتم اقتيادهما للاستجواب من قبل جهاز الأمن العام".
كما أصدر جهاز الأمن العام بيانا قال فيه إنه تمكن من تحديد المنزل الذي تواجد فيه الأسيران شمالي الضفة الغربية.
وأضاف البيان أنه تم اعتقال فلسطينيَين اثنين آخرَين، قدما المساعدة للأسيرين.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن احتجاجات فلسطينية اندلعت عقب اعتقال الأسيرين، تخللها إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة وإطلاق النار على القوات الإسرائيلية.
وفي 6 سبتمبر الجاري، حفر ستة أسرى فلسطينيين نفقا من زنزانتهم إلى خارج السجن، وأُعيد اعتقال أربعة منهم قبل نحو أسبوع، وهم: محمد العارضة ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري.
وبدأ الأسرى حفر النفق في سجن جلبوع في ديسمبر 2020، بحسب ما قال محاميان عن اثنين منهم لوكالة فرانس برس.
وأفاد المحامي رسلان محاجنة في 15 سبتمبر بعد إعادة توقيف موكله محمود العارضة، إن هذا الأخير "قال لي إن عملية الحفر بدأت في ديسمبر"، مضيفا أنه تم استعمال "كل ما هو صلب خلال عملية الحفر من ملاعق وصحون وحتى يد الغلاية".
وتحوّلت الملعقة إلى رمز لعمية الفرار وألهمت رسامين وفنانين وشعراء وصحافيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.