سقطرى (ديبريفر) - قرر المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، اليوم الأحد، فرض حالة طوارئ غير معلنة في جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة في مياه البحر العربي، جنوبي البلاد.
وأصدرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بسقطرى، بياناً رسمياً بمنع خروج أي تظاهرات شعبية أو فعاليات إحتجاجية غير مرخصة، وذلك على خلفية قيام بعض المحتجين برفع أعلام الجمهورية اليمنية ورفع شعارات مناهضة لدولة الإمارات.
وتضمن البيان الجديد الممهور بتوقيع رئيس الانتقالي بسقطرى "رأفت الثقلي"، منع كافة الفعاليات غير المرخصة، مؤكدا أنه سيتم تطبيق إجراءات صارمة بموجب قانون الطوارئ ضد من يخالف تلك التوجيهات.
وكان المجلس الانتقالي أعلن أمس السبت، موافقته على خروج تظاهرة شعبية في الجزيرة وفقاً لعدد من الشروط المسبقة التي وضعتها القيادة المحلية للإنتقالي.
وأشترط المجلس عدم رفع شعارات معادية للامارات والمجلس الانتقالي وعدم رفع "أعلام "الشرعية في إشارة منه لأعلام الجمهورية اليمنية الموحدة، وان تقتصر الاحتجاجات على المطالبة بصرف مكرمة الملك سلمان وانتظام صرف رواتب الجيش والأمن، والتنديد بغلاء الأسعار، حسبما جاء في تعميم سابق للمجلس.
وشهدت جزيرة سقطرى في وقت سابق اليوم الاحد، تظاهرات غير مسبوقة شارك فيها الالاف من المواطنين الذين رفعوا أعلام الجمهورية اليمنية بعدما ظلت أعلام التشطير التي يرفعها الانتقالي سائدة في الجزيرة منذ سيطرة قوات المجلس عليها في يونيو قبل الماضي.
وندد المحتجون بتردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الاسعار وانعدام المواد التموينية والمشتقات النفطية وانقطاع المرتبات، محملين الامارات والمجلس الإنتقالي تبعات ذلك بحكم الأمر الواقع الذي تفرضه في الجزيرة، وفق ما ذكرت مصادر محلية.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، قد فرض في يونيو من العام 2020 هيمنته الكاملة على جزيرة سقطرى، وطرد المحافظ المعين من الحكومة الشرعية رمزي محروس.
وتشكل جزيرة سقطرى الاستراتيجية مطمعاً كبيراً بالنسبة لدولة الامارات الداعمة للمجلس، حيث سبق أن أشارت تقارير غربية إلى قيام أبوظبي بانشاء قاعدة عسكرية في الجزيرة دون موافقة الحكومة اليمنية.